سادت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي ضد عدد من التصرفات التي اتخذتها السلطات اليونانية يوم أمس الإثنين، والتي من المتوقع أن تكون أدّت إلى غرق طفل ومقتل شاب اثناء محاولات الوصول إلى الأراضي اليونانية.
وانتشر يوم الإثنين فيديو لخفر السواحل اليوناني وهو يحاول إغراق قارب مطاطي للاجئين عن طريق خلخلة المياه حوله ومن ثم محاولة ثقب القارب بعصا وضرب اللاجئين فيها.
كما أعلنت السلطات التركية إن شاباً لقي حتفه برصاص القوات اليونانية على الحدود البرية.
وأعلنت اليونان، يوم الإثنين، أنها لن تقبل أية طلبات لجوء جديدة لمدة شهر؛ ردًا على قرار تركيا بالسماح للمهاجرين بعبور الحدود التركية – اليونانية خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: “إن اليونان ستحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث أنه يتم ترحيل أي مهاجر في حال عبوره الحدود بين البلدين”.
واستهجن عدد كبير من أبناء الجاليات العربية في أوروبا التصرفات اليونانية، معتبرين أن اليونان تعرض حياة اللاجئين للخطر وتتنصل من مسؤولياتها تجاه القانون الدولي الذي يضمن مبدأ عدم رد اللاجئين.
وقالت منظمة “هل أنت جاد” الكرواتية إن تصرفات اليونان تعتبر خرقاً للاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان والتي تنص على أنه يمنع على الدول اتخاذ أي إجراء لإجبار الأجانب على مغادرة البلاد بشكل جماعي، ما لم يتم تقديم فحص معقول وموضوعي للحالات الفردية لكل شخص في تلك المجموعة بشكل فردي.
وأضافت المنظمة أنه من خلال الاستمرار في هذه الممارسات، لا تنتهك البلدان القانون الدولي فحسب، بل تنتهك أيضًا التشريعات الوطنية.
المصدر: وكالات