الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : أظهر تقرير جديد صادر عن هيئة الصحة العامة أن الأشخاص الذين ولدوا في الخارج معرضون لخطر أكبر للإصابة والوفاة بفيروس كورونا في السويد. لكن لا تفسير بعد لهذا الأمر.
وقال عالم الأوبئة أندش تيغنيل في مؤتمر صحفي عقدته هيئة الصحة العامة يوم الخميس، “يظهر بوضوح أن الأشخاص المولودين في دولة أخرى غير السويد، أكثر عرضة للتأثر بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.”
وكان الهدف من التقرير الذي درس حالات الإصابة بالفيروس بين 13 مارس/ آذار و7 مايو/ أيار، هو توجيه الموارد حيث تشتد الحاجة إليها والمساعدة في الحد من انتشار العدوى.
قورنت أرقام هيئة الصحة العامة للأشخاص الذين شخصت إصابتهم بفيروس كورونا والذين توفوا بعد اختبار إيجابي، مع أرقام إحصائيات السويد للمجموعات من أصول مختلفة في السويد.
وتبين أن المجموعة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في السويد وفقًا لهذه الأرقام، هي مجموعة الأشخاص الذين ولدوا في تركيا. ومن بين هذه المجموعة، سجلت 389 حالة مؤكدة خلال فترة الثمانية أسابيع وهو ما يعادل 753 لكل 100 ألف شخص. مقارنة بنحو 189 حالة مؤكدة لكل 100 ألف شخص في السكان المولودين في السويد.
المجموعات التالية الأكثر تأثراً كانت للأشخاص الذين ولدوا في إثيوبيا (161 حالة أو 742 لكل 100 ألف شخص)، والصومال (463 حالة أو 660 لكل 100 ألف شخص)، وتشيلي (175 حالة أو 624 لكل 100 ألفشخص) والعراق (876 أو 600 لكل 100 ألف شخص). لكن الناس من هذه البلدان تأثروا بدرجات متفاوتة في مراحل مختلفة من تفشي المرض.
ولوحظ ارتفاع في عدد الحالات بين الأشخاص الذين ولدوا في الصومال في بداية الفترة التي تحددت للدراسة، في حين تم تشخيص معظم الحالات بين الأشخاص الذين ولدوا في العراق لاحقًا. بينما كان معدل الإصابة بين الأشخاص الذين ولدوا في تشيلي أو إثيوبيا ثابتة نسبيًا.
كما نظرت وكالة الصحة العامة في معدلات الوفيات بين المجموعات المختلفة؛ وأظهرت الأرقام أن معدل الوفيات كان أعلى بين الأشخاص الذين ولدوا في فنلندا (210 حالة وفاة ، أو 145 لكل 100 ألف شخص)، تليها تركيا (50 حالة وفاة أو 97 لكل 100 ألف شخص)، والصومال (52 حالة وفاة أو 74 لكل 100 ألف شخص)، تشيلي (18 حالة وفاة أو 64 لكل 100 ألف شخص) ولبنان (18 حالة وفاة أو 63 لكل 100 ألف شخص)، مقارنة بنحو 32 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص بين أولئك الذين ولدوا في السويد. ولم يحدد التقرير أي تفسير محتمل لهذه النتائج.
لكن هيئة الصحة العامة ذكرت بالفعل أن العديد من العوامل من المحتمل أن تؤثر على خطر الإصابة بفيروس كورونا والوفاة بسببه، وهو ما لم يأخذه هذا التقرير في الاعتبار، بما في ذلك عوامل نمط الحياة والأمراض المزمنة والعوامل الهيكلية مثل الحصول على الرعاية الصحية.
ويمكن أن تشمل عوامل نمط الحياة أشياء مثل العيش في مساكن أكثر ازدحامًا، والعمل في وظائف تتطلب اتصالًا اجتماعيًا مباشرًا لا يمكن إنجازها من المنزل، أو العيش في مدن السويد التي تضررت بشدة من الفيروس، مثل ستوكهولم.
وتستند أرقام الحالات المؤكدة إلى إحصاءات هيئة الصحة العامة، والتي تشمل أولئك الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا من خلال اختبار مخبري. واستندت أرقام الوفيات بالفيروس إلى الوفيات التي أظهر فيها الشخص نتائج إيجابية في الثلاثين يومًا الماضية.
وقورنت مجموعتا البيانات بأرقام إحصائيات السويد من العام 2019 حول عدد الأشخاص المسجلين في السويد والمصنفين حسب مكان الولادة، لمعرفة عدد الحالات أو الوفيات التي حدثت في كل مجموعة لكل 100 ألف شخص في السويد.