الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : أظهرت تقارير تخص الحوادث في السجون أن أكثر من شخص واحد يحاول الانتحار كل أسبوع. والطريقة الأكثر شيوعًا هي صنع حبل مشنقة من الملابس والملاءات. أكد معتقل يبلغ من العمر 17 سنة، إن الحجز يحطم الشخص عقليًا.
تلقى المعتقلون السويديون على مدى عقود انتقادات بشأن كيفية عزل المعتقلين وعدم تحديد سقف زمني لمدة احتجاز شخص في السويد. يؤكد مسؤولو السجون أن محتجزين كثر يشعرون بالسوء حيال احتجازهم وعزلهم، وأن الوضع يصبح بمثابة صدمة لبعض الأشخاص الذين يحتجزون لأول مرة مع قيود كاملة.
وتشهد تقارير الحوادث الخاصة بالسجون أيضاً على أن مستوى الأمراض العقلية مرتفع جدًا. إذ تم الإبلاغ عن نحو 70 محاولة انتحار العام الماضي، أي أكثر من محاولة انتحار واحدة في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، سجلت نحو 154 حادثة أخرى العام الماضي تم تصنيفها على أنها إيذاء للنفس.
تصنف بعض السجون حالات العثور على السجين ملقى على الأرض في غرفته مع جرح في ساعده على أنها “إيذاء الذات”، بينما يصنف آخرون جرحوا أنفسهم بشفرات الحلاقة كمحاولات انتحار.
أحبال المشنقة من الملاءات
كانت محاولة الانتحار الأكثر شيوعًا في السجون العام الماضي هي صنع حبل المشنقة باستخدام الملابس أو الملاءات. لكن بعض المحاولات كانت بواسطة أشياء متوفرة في الزنزانة أو شفرات الحلاقة أو تناول جرعة زائدة من الدواء.
بيئة غير آمنة
يروي رجل يبلغ من العمر 17 عامًا وتم احتجازه لأكثر من ثلاثة أشهر بجريمة تبينت براءته منها لاحقًا، تجربته مع الحجز والتأثير النفسي السيء الذي انعكس عليه، إذ يؤكد على أن بيئة السجن مرهقة ومؤذية بشكل خاص للشباب. فالشباب في مقتبل العمر بحاجة إلى الدعم والتوجيه، فبيئة السجن غير آمنة ويسهل تضليل الشباب والسيطرة عليهم فيها، على حد وصفه.
جاءت معظم تقارير الحوادث العام الماضي من مركز احتجاز كرونوبيري، حيث تم الإبلاغ عن 60 حادثة إيذاء ذاتي، صنفت 11 حالة منها كمحاولات انتحار. أما في سجن كارلستاد، وقعت 9 محاولات انتحار، وفقًا لتقارير حوادث السجون والمراقبة.