الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : في السويد، يجب أن يتلقى جميع الآباء دعماً بعد الولادة، فالأمر ليس مقتصر على الأمهات. لكن، ووفقاً لاستطلاع أجراء تلفزيون السويدي، فإن فرصة الأب في الحصول على الدعم تختلف بحسب المنطقة التي يعيش فيها.
يقول الباحث والطبيب النفسي، مود جوهانسون: “اكتئاب ما بعد الولادة، هو أمر شائع بين الآباء كما الأمهات“.
ويعاني حوالي 1 من كل 10 آباء سويديين من أعراض الاكتئاب بعد الولادة، لكن على عكس الأمهات، فإن الأعراض تظهر على الآباء في وقت متأخر، وفقًا لبحث أُجري في جامعة لينيوس، ومركز علم الأوبئة والطب الاجتماعي، ومعهد كارولينسكا.
تقول منسقة صحة الطفل في مقاطعة كرونوبيري، هيلينا نيستروم: “لأكثر من 20 عاماً، قمنا بفحص الأمهات الجدد لاكتئاب ما بعد الولادة، إنه لأمر مخجل أننا بدأنا الآن فقط بدعوة الآباء للحديث عن دورهم في الأبوة”.
في 1 يناير/كانون الثاني من عام 2019، تلقت رعاية صحة الطفل إرشادات وطنية جديدة: يجب دعوة جميع الآباء إلى اجتماع بعد 3-5 أشهر من الولادة، بهدف إجراء محادثة أوسع حول الدور الجديد كوالد، وأن تكون الرعاية قادرة على تقديم الدعم عند الحاجة في وقت مبكر.
ورغم مضي حوالي سنة ونصف على هذه الإرشادات، فإن استطلاعاً أجراه التلفزيون السويدي، أظهر أن بعض المناطق لم تبدأ حتى في دعوة الآباء لإجراء المحادثة، من بينها مقاطعات يافلابوري وهالاند، أما غالبية المقاطعات فقد بدأت بذلك في مطلع العام الحالي، وبشكل جزئي فقط، وقد ساهم وباء كورونا في عرقلة الأمر وتأخيره.
ويرى مود جوهانسون أن: “الرعاية الصحية ليست متساوية، سواء بين الجنسين أم بين المناطق المختلفة، فالحفاظ على الصحة العقلية للآباء هو أمر ينعكس على العائلة بأكملها”.
وأضاف أن الآباء عادةً ما يجدون صعوبة في طلب المساعدة، أو التعبير عن التغيير الكبير الذي يحدثه الطفل في حياتهم، عند مقارنة ما يمرون به بالمجهود الكبير الذي تبذله الأم.
اقرأ أيضاً
خمول المراهقين قد يزيد تعرضهم للاكتئاب
سماعات رأس يمكنها علاج الاكتئاب بدون أدوية
دراسة سويدية المهاجرون يعانون من مرض الاكتئاب
