الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: تباينت مواقف الأحزاب السويدية، بعد أن اتفق الحزبان المشكلان للحكومة (الاشتراكي الديمقراطي والبيئة) على إضافة بعض المقترحات على الاقتراحات التي كانت قد قدمتها اللجنة المكلفة بصياغة سياسة هجرة جديدة للبلاد، وإحالتها جميعاً للتشاور في البرلمان.
حزب اليسار كان الحزب الوحيد، الذي عبر عن تأييده للإضافات المقترحة على الفور، ومع ذلك حذر من استمرار منح تصاريح الإقامة المؤقتة التي ستؤدي إلى تقسيم العائلات وانعدام الأمن وضعف الاندماج.
أحد أكثر الانتقادات حدةً جاءت من حزب ديمقراطيو السويد، على لسان زعيمه، جيمي أوكسون، الذي اعتبر الأمر بمثابة إعلان حرب، معبراً عن استيائه من قدرة حزب البيئة على فرض شروطه، حسب تعبيره.
حزب المحافظين انتقد أيضاً الإضافات الحكومية، ووعد رئيس الحزب، أولف كريسترشون، ببذل ما في وسعه لإيقافها.
وأضاف: “هذا تصرف غير مسؤول على الإطلاق. هذا انهيار لسياسة الهجرة للاشتراكيين الديمقراطيين. يقولون مراراً وتكراراً إنهم يدركون ضرورة تقليل الهجرة إلى السويد لمعالجة مشاكل الاندماج. لكن عندما يتعين عليهم اتخاذ قرارات، فإنهم يستسلمون لحزب البيئة ويجبروننا على زيادة الهجرة إلى السويد”.
بدوره وجه الحزب المسيحي الديمقراطي اتهامات للحزب الاشتراكي الديمقراطي بتقويض احتمالات التوصل إلى سياسة هجرة طويلة الأمد.
ووصف الإضافات الحكومية بأنها بعيدة جداً عن النقاشات التي استمرت لمدة عام تقريباً في لجنة الهجرة.
أما أحزاب اتفاقية يناير (الوسط والليبرالي) فقد تباينت مواقفهما، فمن جهة عبر حزب الوسط عن رضاه على الاقتراحات مبدئياً، بينما سيعمل على دراستها بشكل معمق.
ومن جهة أخرى انتقد الحزب الليبرالي الإضافات، مثل التسهيلات المتعلقة بما يسمى قانون الثانوية.