السويد

مشهد اقتحام الكونغرس قد يلهم متطرفي السويد

الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد: لم يكن أنصار ترامب وحدهم من اقتحموا مبني الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي. من بين المشاهد غير المسبوقة، ظهرت عدة رايات غير العلم الأمريكي والحزب الجمهوري.

كان من بينهم أنصار لحركة Qanon التي تتبنى نظرية المؤامرة، وآخرون من الحركة اليمينة المتطرفة Proud Boys التي تدعو إلى العنف المسلح، وغيرهم من النازيين الجديد ودعاة الكراهية.

هذه الأيديولوجيات لا يقتصر وجودها على الولايات المتحدة، بل يوجد شبيه لها أيضاً في العديد من دول العالم، بما فيها السويد. وبحسب الخبراء فإن الاحداث الأخيرة قد تشكل مصدر إلهام للحركات المتطرفة للقيام بأعمال شبيهة في السويد.

يقول الباحث والمحلل في شركة Secana للشؤون الأمنية، هانز برون: ” من السهل القول إن هذه المشكلة أمريكية فقط، لكنها ليست كذلك. هذه الشبكات موجودة أيضاً في السويد”.

وهو ما أكده أيضاً المدير التنفيذي لمجلة Expo المعنية بمتابعة المجموعات العنصرية في السويد، دانيال بول، موضحاً بعض الاختلافات، ففي حين يوجد عدة حركات يمينة متطرفة في السويد، كما هو الحال في الولايات المتحدة، مثل “حركة مقاومة الشمال النازية” والأشخاص الذين يصفون أنفسهم بـ”أصدقاء السويد”، فإن الحركات التي تؤمن بوجود مؤامرة مثل Qanon ليس لديها موطئ قدم في السويد بعد، رغم أن الأفكار ذاتها موجودة عند البعض.

وأوضح بول أن القاسم المشترك بين هذه التيارات هو رفض المجتمع متعدد الثقافات، ومعارضة الأفكار اليسارية والليبرالية، رغم ذلك لا يزال انتشارهم محدود في السويد بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المناخ السياسي في السويد مختلف مع وجود أحزاب متعددة وخطاب مختلف للسياسيين.

وكانت شرطة الأمن قد حذرت في وقت سابق من تصاعد عنف اليمين المتطرف في السويد، وبحسب الخبراء فإن هذه الاتجاه آخذ في الصعود ولا يوجد مؤشرات على تراجعه.

وأكد برون أن العديد من الباحثين، في السويد وخارجها، يتابعون تطور هذه الحركات عن كثب. بحيث يمكن للشرطة وأجهزة المخابرات اتخاذ الإجراءات اللازمة عندما تستدعي الحاجة.

المصدر SVD

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى