السويد

قرارات جديدة حول السياحة في أوروبا.. والسويديون مستثنون

بدأت الدول الأوروبية برفع قيود السفر إليها تدريجيًا، لكن السويديين غير مرحب بهم خلال هذه الفترة في أي مكان. وفي حال فتحت الحدود تمامًا، ستبقى إجراءات الوقاية كارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة الأمان، مفروضة في أماكن سياحية كثيرة.

ما زالت التساؤلات تطرح حول إمكانية السفر خلال الصيف وقضاء العطلة المقبلة في إحدى الدول الأوروبية، لكن المؤكد في الوقت الراهن هو أن هذا الصيف سيكون استثنائيًا بامتياز.

فمن المتوقع مثلًا أن يفرض ارتداء الأقنعة الواقية أو الكمامات عند استقلال وسائل النقل العامة، والالتزام بمسافات الأمان في المطاعم والمتاحف والشواطئ، فضلًا عن الامتناع عن التجمع ضمن مجموعات أكبر مما هو مسموح به.

وفي هذا السياق، لا بد من التذكير بأن وزارة الخارجية السويدية ما زالت تنصح بالامتناع عن السفر في رحلات غير ضرورية خارج السويد حتى 15 يوليو/ تموز المقبل. أما الدول الأوروبية الأخرى، فهذه نبذة قصيرة عن وضع السياحة في بعضها:

الدنمارك

ستفتح الدنمارك حدودها أمام السياح القادمين من ألمانيا والنرويج وأيسلندا في 15 يونيو/ حزيران المقبل، واستثنت من هذه القائمة السياح السويديين. لكن السويديين الذين يعملون في الدنمارك، أو يمتلكون كوخًا صيفيًا هناك، أو أصدقاء مقربين يودون قضاء بعض الوقت معهم، فبوسعهم عبور الحدود. علاوة على أولئك الذين سيسافرون عبر مطار كاستروب أو يريدون التوجه إلى الجنوب ويحتاجون إلى المرور فقط. وتجري حاليًا محادثات بين الحكومتين السويدية والدنماركية يتوقع أن تتمخض عن قرارات جديدة خلال فصل الصيف.

النرويج

ستفتح الحدود النرويجية أمام السائحين الدنماركيين يوم 15 يونيو/ حزيران، واستثنت هي الأخرى السياح السويديين. لكن المحادثات جارية بين الحكومة السويدية والنرويجية، ويتوقع أن تفتح النرويج أبوابها أمام السويديين عندما تشعر النرويج بالثقة والسيطرة على العدوى في السويد. وتجدر الإشارة إلى أن رحلات العمل لا يفرض عليها حجرًا صحيًا لعشرة أيام.

فنلندا

تسمح فنلندا بالسفر الضروري فقط، كالسفر للعمل مثلًا. لكنها لم تعلن بعد عن تعليماتها للرحلات السياحة خلال هذا الصيف.

ألمانيا

ستفتح الحدود الألمانية الدنماركية للسياح في 15 يونيو/ حزيران الحالي. وسيكون بوسع الألمان السفر بحرية إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وخففت ألمانيا قواعد دخولها للعديد من الدول المجاورة، لكنها ستعلن عن تسهيلات أكبر لدول الاتحاد الأوروبي في 15 يونيو/ حزيران. وسيستمر العمل بقاعدة التباعد الاجتماعي حتى 29 يونيو/ حزيران الحالي. وقد تختلف القيود من ولايات إلى أخرى في ألمانيا.

فرنسا

تخطط فرنسا لفتح حدودها أمام السياح من دول الاتحاد الأوروبي في 15 يونيو/ حزيران. وفيما يخص الحجر الصحي، ستتبع فرنسا المعاملة بالمثل؛ أي أنها ستفرضه على الدول التي تلزم الفرنسيين بقضاء فترة الحجر، كما هو الحال مع إسبانيا والمملكة المتحدة.

واعتبارًا من 2 يونيو/ حزيران، أصبحت الرحلات الداخلية التي تتجاوز مسافتها عشرة كيلومترات، متاحة للجميع. وبدأت الدولة أيضًا بالتخفيف من القيود الأخرى المفروضة على المطاعم والمقاهي والمتاحف. أما في باريس والمناطق الأخرى التي تضررت بشدة، لا زالت القيود سارية المفعول حتى إشعار آخر.

إسبانيا

أعلنت إسبانيا نيتها استقبال السياح الأجانب ابتداء من يوليو/ تموز المقبل، دون فرض متطلبات الحجر الصحي. وبدأت بتخفيف قيودها الصارمة تدريجيًا بعد أن بدأت بفرضها منذ مارس/ آذار الماضي. ومن المتوقع أن تستمر القيود على كيفية السفر داخل البلاد حتى 21 يونيو/ حزيران الحالي.

إيطاليا

ترحب إيطاليا بجميع مواطني الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 3 يونيو/ حزيران دون فرض الحجر الصحي. وسترفع القيود في اليوم ذاته عن حرية التنقل بين المناطق والمدن. لكنها ستغير في الوقت ذاته من القيود المتعلقة بالسياحة، كتلك المرتبطة بزيارة المتاحف والشواطئ وغيرها من المرافق السياحية.

اليونان

اعتبارًا من 15 يونيو/ حزيران، ترحب اليونان بالمسافرين جوًا من معظم أنحاء أوروبا إلى أثينا وتيسالونيكي، مع فرض إجراء اختبارات عشوائية على المسافرين عند وصولهم. وستأخذ اليونان بعين الاعتبار المطار الذي سافر منه السائح، فإن كنت تسافر من مطار يعتبر فيه خطر الإصابة بالعدوى مرتفعًا -بما في ذلك مطار أرلاندا- فستخضع إلى الاختبار والإقامة في فنادق معينة. وإن كانت نتيجة الاختبار سلبية فسيبقى المسافر في الحجر الصحي لمدة سبعة أيام، أما إن تبين أن النتيجة إيجابية فسيستمر الحجر لمدة 14 يومًا. ولا تولي اليونان اهتمامًا لجنسية المسافر، بل للمطار الذي أتى منه.

كرواتيا

السويديون وسائر مواطني الاتحاد الأوروبي مرحب بهم في كرواتيا. والشرط الوحيد الذي تفرضه الحكومة هناك هو تأكيد الحجز في فندق أو شقة فندقية أو ما شابه ذلك، لإثبات أن المسافر قادم في رحلة سياحية.

قبرص

في الفترة ما بين 9-19 يونيو/ حزيران، ستفتح قبرص أبوابها للمسافرين القادمين من 13 دولة لم تسجل عدد إصابات مرتفع، شريطة أن يكون لدى المسافرين دليل على أنهم غير مصابين. وستبدأ قبرص بعد ذلك بإدراج دول أخرى تدريجيًا ابتداء من يوم 20 يونيو/ حزيران. لكن السويد ليست ضمن قوائم دخول القبرص حتى الآن.

المملكة المتحدة

اعتبارًا من 8 يونيو/ حزيران، تفرض المملكة المتحدة على كل شخص يصل بالطائرة أو العبارة أو القطار، حجرًا صحيًا لمدة أسبوعين، الأمر الذي ينطبق على البريطانيين أيضًا.

وسيعاد تقييم قواعد الحجر الصحي كل ثلاثة أسابيع لمناقشة أي مستجدات جديدة، كإعفاء المسافرين بداعي العمل منه، أو تخصيص ممرات سفر خاصة للبلدان ذات معدلات الإصابة المنخفضة.

جمهورية التشيك

اعتبارًا من 15 يونيو/ حزيران، ستصنف التشيك جميع الدول الأوروبية في ثلاث مجموعات بناءً على حالة الإصابة. السويد والمملكة المتحدة هما الوحيدتان حاليًا في المجموعة الأكثر عرضة للخطر، ما يعني أن على السويدي الراغب بزيارة التشيك، تقديم تقرير طبي يؤكد خلوه من العدوى ليسمح له بدخول البلاد. والأمر ذاته ينطبق على المواطنين التشيكيين العائدين من السويد أو بريطانيا.

المصدر sydsvenskan

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى