أدى التوتر العالي لدى الدول الأوروبية جراء أزمة فيروس كورونا والحاجة الكبيرة للمعدات الطبية، إلى اتخاذ عدد من الدول الأوروبية إجراءات غير مسبوقة للتعامل مع هذه الأزمة، مما خلق بعض التوترات بين عدة دول أوروبية.
في فرنسا، أصدرت السلطات قراراً يعطيها الحق بالاستيلاء على المنتجات داخل حدودها التي يمكن استخدامها في مكافحة فيروس كورونا، وفقاً لراديو السويد.
هذا القرار أثر بشكل مباشر على شحنات معدات طبية لشركة مولنليكي السويدية ومقرها يوتوبوري، كان قد تم استيرادها من الصين إلى فرنسا كي نقلها لاحقاً إلى ايطاليا وإسبانيا.
الآن وضعت فرنسا يدها على قرابة 4 ملايين كمامة وقفازات طبية وغيرها من المعدات التي تستخدم لمرة واحدة، يبدو أن استعادتها ونقلها إلى ايطاليا وإسبانيا بات شبه مستيحل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ريتشارد توومي: “إنه أمر مزعج للغاية، لا يمكن إرسال أي شيء نرسله إلى فرنسا خارج البلاد”.
ومن الآن فصاعداً سيتعين على الشركة شحن شحنات البضائع من المصانع في الصين إلى بلجيكا ومن هناك سيتم نقلها جوا أو العبور براً حول فرنسا إلى إيطاليا وإسبانيا، وفقا لللرئيس التنفيذي للشركة ريتشارد توومي.
إحدى المشاكل الأخرى التي تواجه نقل المعدات الطبية هي أن القوة العاملة لم تعد قادرة على التحرك بحرية عبر الحدود، حيث أغلقت بولندا حدودها مع جمهورية التشيك.
وأوضح ريتشارد توومي أن نصف القوة العاملة في جمهورية التشيك كانت تعبر الحدود من بولندا يوميًا، ومع عدم وجود عمال قادرين على العمل، يتم إيقاف تصنيع المعدات الطبية المعدة للاستخدام مرة واحدةوالتي يتم استيرادها للسويد.