السويد

تصاريح الإقامات السويدية منحت لأكثر من نصف طالبي اللجوء في العام 2015

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. بعد مرور خمسة أعوام على أزمة اللاجئين في العام 2015، حصل نحو 99 ألف شخص ممن تقدموا بطلب لجوء على تصريح إقامة في السويد. بحسب الإحصائيات التي قدمها مجلس الهجرة السويدي للراديو السويدي.

إذ منح أكثر من 60% (98867 شخصًا) على تصريح إقامة من بين 163456 شخصًا تقدموا بطلب لجوء في السويد في العام 2015.

عمر السعودي من دمشق كان أحد الأشخاص الذين استقلوا قوارب الرعب في رحلة عبر البحر المتوسط. ويستذكر عمر لحظات الخوف التي عاشها مع عائلته في عرض البحر قائلًا،أكثر ما أتذكره هو لحظة ركوبنا أنا وأخي الصغير للقارب، كان أخي مرعوبًا ولم نكن نعلم إن كنا سنعبر بسلام أم لا.”

وبدأت أعداد كبيرة بالوفود إلى السويد في وقت مبكر من صيف عام 2015، إذ وصل نحو 80 ألف طالب لجوء في غضون شهرين، قبل أن تقرر الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني فرض ضوابط على الحدود.

ووصل خلال العام ذاته أكثر من 163 ألف طالب لجوء إلى السويد، منح نحو 99 ألف شخص منهم تصاريح الإقامة السويدية، وفقًا لأرقام مصلحة الهجرة السويدية.

إذ منح أكثر من 60% على تصاريح إقامة دائمة، بينما حصل الباقون على تصاريح إقامة مؤقتة. وأشارت الإحصاءات إلى أن ثلثي طالبي اللجوء كانوا من الرجال والفتيان، والثلث الباقي من النساء والفتيات.

يتذكر المدير العام لمجلس الهجرة ميكائيل ريبينفيك، عام 2015 واصفًا إياه بالتحدي الاستثنائي للسلطة.  معتقدًا بأن السلطات نجحت في التعامل مع الوضع بشكل جيد في ظل الظروف.

وأضاف ريبينفيك “أمنا نحو 64 ألف مكان إقامة خلال هذه الفترة، ووصلنا هذه الأعداد الهائلة في النظام بسرعة قياسية، الأمر الذي نعده إنجازًا مهمًا.

ويؤكدمديردائرةالهجرةعلىأنالأعمالالمترتبةعلىأزمةعام 2015 ما زالت مستمرة حتى الآن، وأردف قائلًا،تصاريح الإقامة عادة ما يتبعها معاملات لم شمل الأسرة، ثم بعد مرور خمس سنوات، سنستقبل عددًا هائلًا من طلبات التقديم للحصول على الجنسية السويدية.”

ووفقًا لإحصاءات دائرة الهجرة، نحو 21٪ ممن حصلوا على تصاريح الإقامة هم من أفغانستان. بينما كانت وفود السوريين هي الأكبر بنسبة تجاوزت 48% من المجموع الكلي.

يملك عمر السعودي الآن تصريح إقامة دائمة في السويد ويعيش في مدينة كارلستاد، وباشر على الفور بتحقيق حلمه في دراسة الهندسة المدنية. وقال “كان تعلم اللغة والاندماج في المجتمع أكثر التحديات صعوبة في السويد، ولن أغفل أيضًا عن مشاكل السكن والعمل.”

لكنه في الوقت ذاته ممتن لإحساس الأمان والحرية الذي ينعم به حاليًا، قائلًا بأنه يشعر بإنسانيته، على حد تعبيره.

مواضيع مشابه

الطلاب اللاجئين مجبرين على التضحية إما بالإقامة الدائمة أو بالدراسة

تفاصيل تحويل الإقامة المؤقتة إلى دائمة عن طريق العمل للاجئين

المصدر sverigesradio

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى