الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: ينطوي عمل أفراد الشرطة على احتكاك مباشر مع المواطنين بشكل يومي، في حالات يصعب فيها تطبيق التباعد الاجتماعي الضروري لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا، ما يجعلهم أحد أكثر المجموعات المهنية عرضة لخطر الإصابة.
وبخلاف العديد من المهن، لا يمكن لأفراد الشرطة العمل من المنزل، كما لا يمكنهم التوقف عن مساعدة المحتاجين، والحفاظ على النظام، والقبض على المجرمين. بل على العكس تزداد الحاجة لخلق الأمن في ظل القلق الذي ولدّه وباء كورونا في المجتمع.
تقول الشرطية آنا هوغلوند: “لا أريد أن أصبح ناشرة للعدوى، لأننا نتنقل بين مختلف الفئات والأشخاص في المجتمع. سنفعل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك”.
تعمل الشرطة على استخدام وسائل الحماية وتطبيق الإجراءات اللازمة لتجنب الإصابة بالعدوى أو نقلها للآخرين قدر الإمكان، من خلال استخدام المعقمات والكمامات والقفازات، بالإضافة إلى تنظيف سيارات الشرطة بعد كل وردية عمل، والحفاظ على المسافة الآمنة مع الآخرين قدر الإمكان، وفي حال أُصيب عدد من أفراد الشرطة الذين يعملون في نفس المكان، فيمكن طلب تعزيز من مناطق أخرى.
منذ بداية تفشي الوباء، تم الإبلاغ عن عدة حالات تعرض فيها أفراد الشرطة للتهديد من قبل أشخاص قالوا أنهم مصابين بفيروس كورونا، من خلال السعال في وجوههم عند تنفيذ عمليات اعتقال. بالمقابل تؤكد الشرطة أن العديد من الأفراد المصابين بفيروس كورونا يحذرون أفراد الشرطة من ذلك بشكل لائق، ما يُظهر نوعاً من التضامن في المجتمع.
على الرغم من ذلك، تؤكد الشرطة السويدية أنها ستحافظ على مهامها أثناء الوباء، وستعمل على رفع جهوزيتها قدر الإمكان، لتجنب الإصابة بالعدوى ونشرها.