الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : كتب رئيس حزب المحافظين أولف كريستيرشون على صفحته الرسمية في الفيس بوك، منشورًا هاجم فيه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين متهمًا إياه بالخيانة والتواطؤ من أجل مصالحه الشخصية على حساب مصالح السويد والشعب السويدي.
وانتقد كريستيرشون تذبذب مواقف حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، لأنه حاول التوصل إلى تسوية مع المعتدلين بشأن سياسة هجرة أكثر صرامة، “ستيفان لوفين قال ثلاث مرات على الأقل في المؤتمرات الصحفية الكبرى في السنوات الأخيرة أن السويد يجب أن تقلل الهجرة بشكل كبير. واعترف أن الهجرة على نطاق واسع مرتبطة بالجريمة وضعف الاندماج.”
ورغم هذا، رسا الحزب على قرارات تتعارض مع تصريحاته السابقة، منساقًا تمامًا وراء آراء حزب البيئة وخياراته، فاختار الاشتراكيون الديمقراطيون الاحتفاظ بسلطة الحكومة على الحفاظ على السلامة السياسية، وقبل كل شيء، مصلحة البلاد.
ووصف كريستيرشون الأمر بأنه خيانة وتصرف غير مسؤول وحذر من مشاكل الاندماج الصعبة التي نرى نتائجها اليومية دون حل.
وأضاف، “أعلم أن العديد من أعضاء المجالس البلدية الذين يعملون بجد في جميع أنحاء السويد ويحاولون حماية المناطق المعرضة للخطر من المشاكل الاجتماعية والجرائم الأكبر، ويعلمون أن ذلك يتطلب الحد من الهجرة إلى السويد.”
وتطرق أيضًا إلى قانون المدارس الثانوية، وطالب بإعادة صياغة التشريعات غير المفهومة التي تمنح الشباب غير المصحوبين بذويهم تصاريح إقامة على الرغم من حقيقة أنهم يفتقرون إلى أسباب الحماية.
وقال، “كان هذا القانون صدفة منذ البداية، والآن تريد الحكومة أن تجعله أكثر كرماً حيث يجب السماح لهؤلاء الرجال بالبقاء لفترة أطول حتى لو لم يكن لديهم عمل. ومن الناحية العملية، هذه خطوة كبيرة نحو إصدار عفو عام حتى لو لم يجرؤ أي من الأحزاب الحاكمة على قول ذلك بصوت عالٍ.”
بالإضافة إلى ذلك، تريد الحكومة الآن أساسًا جديدًا للحماية بحيث لا يزال يُسمح لعدد أكبر من الأشخاص الذين ليس لديهم أسباب حقيقية للجوء بالبقاء في السويد. على حد وصفه.
وأكد كريستيرشون على أن المحافظين سيفعلون كل ما في وسعهم لوقف هذا.
وأوضح قائلًا، “ليس لأننا ضد السويد المنفتحة والديناميكية دوليًا، ولكن لأننا مقتنعون بأن سياسة الهجرة السويدية غير المدروسة قد وصلت إلى نهاية الطريق، وهي سياسة لا يمكن احترامها مجددًا لا في السويد ولا في الخارج ولا حتى في البلدان التي يأتي منها العديد من طالبي اللجوء.”
واختتم بالقول، “الآلاف من البالغين لا يتعلمون اللغة السويدية ولا يحصلون على عمل. نشأ آلاف الأطفال في مناطق مزدحمة دون اي علاقة بالشعب السويدي، لينتهي بهم المطاف ضمن آلاف الشباب الذين يرتكبون جرائم خطيرة حقًا، ويرهبون الشهود لإسكاتهم.”
واستطرد قائلًا، “إذا أردنا حل هذه المشاكل بجدية، يجب تقليل الهجرة في نفس الوقت. فنظرًا لوجود أشخاص جدد دائمًا، من المستحيل ان ينجح الاندماج. أعلم أن هناك أغلبية بين الشعب السويدي يؤيد تقليص الهجرة ويأخذ المشاكل الخطيرة على محمل الجد. آمل أن تكون الغالبية البرلمان على هذا النهج أيضًا.”