دعت هيئات حقوقية سويدية وسورية بالسويد السلطات السويدية إلى تغيير قواعد وإجراءات منح جوازات السفر المؤقتة أو ما يدعى بجواز سفر الأجانب ليصبح منحها للسوريين أكثر سهولة.
وتأتي هذه المطالبات ضمن حملة شارك فيها أكثر من 700 شخص سوري من حملة الإقامات في السويد ونفذتها الجمعية السويدية السورية، مطالبين بمنحهم جوازات سفر مؤقتة للتحرك من خلالها بدلاً من إجبارهم على التعامل مع السفارة السورية لإصدار جوازات سفر.
وحسب أحد القائمين على الحملة الناشط الحقوقي سعيد السواس فإن المشاركين في الحملة “يرفضون التعامل مع السفارة لأسباب أخلاقية وسياسية، حيث أن الكثير من السوريين في السويد قد تضرروا من أفعال النظام السوري”.
وأشار السواس إلى أنه بجانب هذه الأسباب فإن “الجواز السوري يكاد يصبح الأعلى تكلفة في العالم، حيث تبلغ تكلفة إصداره من ستوكهولم بين 4 و 8 آلاف كرونة سويدية، علاوة على ذهاب هذه المبالغ لدعم نشاطات النظام السوري”.
وأوضح السواس أن الحملة تلقت رداً من مصلحة الهجرة السويدية مفاده أنه يتم الموافقة على ما نسبته 75% من طلبات جوازات السفر المؤقتة للمتقدمين بها في عموم السويد، إلا أن الحملة تعتبر هذه الأرقام لا تخدم فئة السوريين الحاصلين على حق اللجوء الإنساني أو الحماية البديلة.
من جانبه أكد الأستاذ رياض النجار الذي عمل على صياغة مطالب الحملة إنها تسعى لإقناع الهيئات السويدية بمنح جوازات سفر مؤقتة للسوريين بدلاً من الاضطرار الى التعامل مع السفارة السورية في ستوكهولم.
ووفقاً للنجار فإن منح الجوازات المؤقتة في السويد يقتصر حالياً على اللاجئين السياسيين وعديمي الجنسية ولا يشمل جميع السوريين الحاصلين على حق الإقامة الدائمة أو المؤقتة بالسويد بموجب الحماية البديلة.
وشدد النجار على أن هذا الوضع جعل آلاف السوريين عالقين في السويد منذ سنوات بسبب هذا الوضع، وهو ما يتنافى مع حق الإنسان بالتنقل والذي نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
خاص لـAktarr