الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أدين الشاب السوري البالغ من العمر 23 عامًا خلال السنوات الست التي قضاها في السويد، بعدد من الجرائم الخطيرة. ووفقًا للشرطة، فهو ينتمي إلى واحدة من أكثر الشبكات الإجرامية عنفًا في مالمو.
قدم الشاب إلى السويد من سوريا التي مزقتها الحرب في عام 2014 عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا وحصل على تصريح إقامة دائمة. لكنه ما لبث أن أدين بعدد من الجرائم الجماعية.
إذ سبق أن دخل الشاب إلى الفصل الدراسي مسلحًا في Startskolan في مالمو، حيث طعن طالبًا في عينه أمام زملائه في الفصل. وأصيب الضحية بجروح خطيرة حينها، لكنه نجا بفضل الرعاية الفورية.
وبالإضافة إلى حكم السجن، طالبت المدعية العامة للمحكمة ميشيل شتاين، بترحيل الشاب من السويد، لكنها سحبت طلب الترحيل أثناء المحاكمة.
وأوضحت ذلك بالقول، “معوقات التنفيذ كثيرة أمام عمليات التهجير إلى سوريا بسبب الحرب.” وأكدت على أن أحكام السجن قصيرة جدًا ولا يمكن للمرء أن يعول على يتغير وضع الحرب مع انتهاء عقوبة المجرم فيباشر بترحيله.
ثم حُكم على الشاب بالسجن لمدة عامين، وعندما أطلق سراحه بشروط في ديسمبر/ كانون الأول 2018، انضم إلى واحدة من أكثر الشبكات الإجرامية إجرامًا في مالمو.
إذ شهد خريف عام 2019 اضطرابات كبيرة في عالم الجريمة في مالمو، ودار أحد أخطر النزاعات حول من سيسيطر على تجارة المخدرات المربحة في منطقة Möllevångstorget.
وحددت الشرطة بعناية الأشخاص الذين كانوا جزءًا من الشبكات الإجرامية التي تورطت في النزاع، ليتبين أن الشاب كان واحدًا من الأشخاص الرئيسيين.
وسبق أن تم إيقافه عدة مرات في سيارة بيجو مزودة بحماية من الرصاص حصل عليها أحد الشخصيات البارزة في عصابته هذا الخريف.
وكان يُعرف عن الشاب ارتباطه بالشبكة الإجرامية لدرجة أنه تم استدعاءه إلى أحد الاجتماعات التي تعقدها شرطة مالمو بالعصابات، حيث يتم حث الأشخاص من مختلف الجماعات في المدينة على إلقاء أسلحتهم.
لكن الشرطة لم تتلق أي مؤشرات على أن الشبكة قد استوعبت الرسالة، فشنت بسرعة عملية ضد المجموعة المعنية ضبطت خلالها كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة النارية، من بينها بندقيتا كلاشينكوف. وكان الشاب واحدًا من عشرة أشخاص قدموا للعدالة.
أدين الشاب هذه المرة بجريمة حيازة أسلحة خطيرة ومخدرات خطيرة. وصدر الحكم بسجنه ثلاث سنوات وأربعة أشهر. مرة أخرى، طالب المدعي العام بترحيله بعد أن قضى عقوبته.
وهذه المرة وافقت مصلحة الهجرة السويدية مبررة القرار بأن الشاب من العاصمة دمشق التي يسيطر عليها النظام حيث يعتبر الوضع مستقرًا نسبيًا.
وبما أن الشاب حصل على تصريح إقامة دائمة في السويد بسبب الوضع العام ولم يكن لديه أسباب فردية للحماية، لم تكن هناك عقبات أمام تنفيذ الترحيل.
لكن المفاجأة كانت برفض المحكمة قرار الترحيل، وذلك لأن الشاب جاء إلى السويد وهو يبلغ من العمر 16عامًا، ويشمله حظر كامل على عمليات الترحيل.
فضلًا عن أن أقرب أقاربه يعيشون هنا. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الشاب تصريح إقامة دائمة لأكثر من أربع سنوات وقت ارتكاب الجرائم، الأمر الذي يتطلب أسبابًا خاصة للترحيل.
واعترض اثنان من أعضاء هيئة المحلفين مؤكدين على أن ارتكاب الجريمة يعد بالتأكيد سببًا وجيهًا، فهو لم يثبت نفسه في المجتمع وشارك بدلاً من ذلك في الجريمة.
انتهى التصويت في المحكمة الجزائية 2-2، واستأنف الشاب الحكم على أمل تبرئته، لكن محكمة الاستئناف قررت أن يبقى رهن الاحتجاز بعد الجلسة، فاختار عندها سحب الاستئناف خوفًا من فرض عقوبة أشد.