الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. ارتفع عدد الأعضاء الجدد في صندوق البطالة خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان، إلى 56،936 عضوًا إضافيًا.
وبذلك أصبح المجموع الكلي الآن 714 ألف عضو، دون حساب الأعداد الجديدة التي أضيفت خلال شهر مايو/ أيار.
وقد أدى هذا التدفق الهائل إلى اضطرار العديد من العاطلين عن العمل إلى الانتظار لفترة طويلة للحصول على تعويضاتهم.
آندش ليندستروم من ستوكهولم كان أحد الذين تسرحوا من عملهم بعد 36 عامًا من العمل كمهندس في شركة إريكسون، وهو الآن عاطل عن العمل للمرة الأولى في حياته.
وقال ليندستروم، “أنا الآن في الأسبوع العاشر منذ تقديم الطلب وإرسال جميع البيانات المطلوبة. أتفهم تمامًا أن الأمر يستغرق وقتًا أطول من المعتاد في ظل الظروف الحالية. لكنني كنت آمل أن أبلغ منذ البداية بالوقت اللازم لإتمام معاملتي، فالأمر أصبح محبطًا جدًا بالنسبة لي.”
بينما قال رئيس صندوق البطالة هارالد بيترسون، “شهدنا زيادة بنسبة 300% في الحالات المسجلة مقارنةً بالأشهر ذاتها من العام الماضي، ولم نكن مستعدين للتعامل مع هذا الموقف. فكرنا في تعيين موظفين جدد للتعامل مع هذا الضغط، لكننا واجهنا صعوبة في كيفية تدريبهم على العمل مع التزامنا العمل من المنزل. لا ريب في أننا نعمل بجد لحل هذه المعضلة.”
وأشار بيترسون أيضًا إلى أن هذا التأخير في المعاملات لا يعزى للعبء المالي الكبير والقصور الاقتصادي الذي سببته جائحة فيروس كورونا فحسب، بل إلى عوامل أخرى تتعلق بالوثائق التي يجب أن يحصل عليها العاطلون عن العمل من أرباب أعمالهم السابقين؛ الأمر الذي قد يكون صعبًا للغاية في الوقت الحالي.”
وعند السؤال عن متوسط الوقت الذي يستغرقه إنجاز المعاملة، أجاب بيترسون أن المعاملة الكاملة المرفقة بالوثائق اللازمة كافة، يمكن أن تنجز بسرعة خلال أربعة إلى خمسة أسابيع، ابتداء من تبليغ مكتب العمل، وصولًا إلى استلام الراتب الأول.
ووجه بيترسون رسالة إلى كل من ينتظر استلام تعويضه قائلًا، “نحن نتفهم الإحباط الذي تشعرون به. لكننا نبذل قصارى جهدنا لإدارة الوضع الحالي والسيطرة على كمية الطلبات الهائلة المقدمة إلينا. فضلًا عن أننا سنحاول جاهدين تسخير مواردنا والعمل بشكل مضاعف خلال فترة الصيف.”
إلا أن ليندستروم البالغ من العمر 61 عامًا، ويخطط للعمل لمدة خمسة أعوام أخرى على الأقل، لم ير في هذه الرسالة أي عزاء لوضعه، “المدخرات لا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية في الحياة. فنحن نحتاج لدفع الفواتير وشراء الطعام والحاجات الأساسية الأخرى.”