أكتر- أخبار السويد: نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالاً كتبت فيه أن صورة السويد تغيرت بعد أزمة كورونا، وأنها أصبحت دولة منبوذة، وغير مرحب بها من قبل الدول الاسكندنافية الأخرى.
اختارت السويد في وقت مبكر مساراً مختلفاً عن الدول الأخرى في التعامل مع فيروس كورونا المستجد. وبينما أُغلقت دول أخرى وفرضت قيوداً صارمة، ظلت السويد مفتوحة.
كثيراً ما وُصفت السويد بأنها دولة ذات مكانة رائدة، تمتلك واحد من أكثر الاقتصادات اندماجاً في العالم، بالإضافة إلى أمور أخرى.
تاريخياً، كان ينظر إلى الدول الاسكندنافية كحلف. حتى عام 1905، كانت النرويج جزءاً من السويد، بالإضافة إلى الثقافة المشتركة بين السويد وفنلندا، وإمكانية السفر بين هذه الدول بحرية في السابق.
ولكن الأمور تبدو مختلفة الآن، إذ اختارت دول الجوار إغلاق الحدود مع السويد، وهي ليست موضع ترحيب. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أصبح من الواضح أن السويد دولة إسكندنافيا المنبوذة، بل ومعزولة عن العالم الخارجي أيضاً.
ووفقاً للصحيفة، فإن السويد لديها الآن ضعف عدد الإصابات، وخمس عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، بالمقارنة مع دول الجوار، فنلندا والنرويج والدنمارك.
وكان رئيسة الوزراء النرويجية السابقة والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالية سابقاً، غرو هارليم بروندتلاد، قد قالت في وقت سابق: “وجود 5 آلاف وفاة في السويد و230 وفاة في النرويج، هو أمر لا يُصدق”.
السويد غير مرحب بها حتى بالنسبة لهولندا وقبرص. كما ينبغي على السويديين قضاء فترة أسبوع في الحجر الصحي عند الدخول إلى اليونان، وتشترط النمسا شهادة صحية.
وبحسب كاتب المقال، فإن عالم الأوبئة أندش تيغنل وصف الانتقادات الموجهة إلى السويديين، بأنها حملة دولية ووصمة عار، هدفها إظهار أن ما فعتله السويد هو خطأ.
وتطرقت المقالة أيضاً إلى سياسة الهجرة المتبعة في السويد ومقارنتها مع الدنمارك.
وفي هذا الصدد قال جاكوب نيلسن، محرر صحيفة Altinget الإلكترونية، في وقت سابق: “خلقت النظرة المختلفة للهجرة والجريمة فجوة بين الدنمارك والسويد، والتي أصبحت عميقة كما كانت خلال الحرب العالمية الأولى”.
اقرأ أيضاً
لوفين: استراتيجية السويد في التعامل مع كورونا لم تفشل
لوفين يدافع عن استراتيجية السويد والتلفزيون السويدي يرد
عالمة سابقة بهيئة الصحة السويدية : كنت سأختار استراتيجية مختلفة
اعتراف دنماركي-نرويجي بفعالية استراتيجية السويد بمواجهة كورونا