الدنمارك بالعربي ـ أخبار السويد : وجه علماء بريطانيون تحذيرًا للسويد من فيروس كورونا المتحور، وحثوها على اتخاذ قرارات أكثر صرامة في مواجهته، وإلا فإن البلد سيواجه المشاكل ذاتها التي عصفت بالمملكة المتحدة مؤخرًا.
وجاء التحذير بشكل خاص من ديبتي جورداساني، عالمة الأوبئة والمحاضرة الأولى في جامعة كوين ماري في لندن، والتي درست بقلق أحدث البيانات حول انتشار العدوى في المملكة المتحدة.
أقدمت دول أوروبية عديدة على إغلاق حدودها لتجنب الوصول إلى نفس معدل انتشار العدوى في المملكة المتحدة. فاختارت ألمانيا وفرنسا والدنمارك اتخاذ إجراءات أكثر صرامة أو تمديد إغلاق حدودها. وفي ألمانيا، فرضت الكمامة باعتبارها عامل حماية إلزامي في أماكن العمل وفي وسائل النقل العام وفي المتاجر.
وسجلت المملكة المتحدة مؤخرًا أكبر عدد من وفيات فيروس كورونا في العالم، نسبة لعدد السكان. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الجمعة الماضي، إن التحور الذي بدأ في بريطانيا قد يكون أكثر فتكًا بنحو 30% من التحورات الأخرى للفيروس.
إذ يعتقد الباحثون الحكوميون أن الفيروس المتحور الذي أطلق عليه اسم B.1.1.7، أكثر فتكًا بنسبة تتراوح بين 30-90% من المتغيرات السابقة لفيروس كورونا كوفيد-19، لكن مستشاري الحكومة أنفسهم يؤكدون على إن الدراسات لا تزال في مراحلها الأولى.
يقول كبير مستشاري الحكومة باتريك فالانس، “يجب أن ندرس المعلومات بمزيد من التفصيل، لكنها تبعث على القلق.” وإذا كانت البيانات صحيحة، فهذا يعني أن الخطر بالنسبة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يرتفع من 10 وفيات لكل ألف مصاب إلى 13 أو 14 حالة وفاة لكل ألف مسال.
من ناحية أخرى، أدخلت إنجلترا ما يسمى بالإغلاق للمرة الثالثة في 5 يناير/ كانون الثاني. حيث أغلقت الحكومة المدارس وحثت البريطانيين على البقاء في منازلهم. ومع ذلك، أظهرت دراسة مكثفة أجرتها جامعة إمبريال كوليدج أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا زادت أثناء الإغلاق.
تستند الدراسة إلى عينة من 143 ألف شخص أجروا اختبار فيروس كورونا، لتظهر النتائج أن 1.58% من سكان إنجلترا أصيبوا بفيروس كورونا بين 6-15 يناير/ كانون الثاني، بزيادة قدرها 50% عن بداية ديسمبر/ كانون الأول. لكن النتيجة ما زالت موضع تساؤل من قبل بعض الخبراء في المملكة المتحدة؛ إذ أشارت دراسات أخرى إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بدأ في الانخفاض، خاصة في لندن حيث كان انتشار العدوى مرتفعًا للغاية.
ويُعتقد أن سبب الانتشار الكبير للعدوى هو الطفرة الجديدة في المملكة المتحدة. ووفقًا للخبراء البريطانيين، فإن التحور جعل انتشار فيروس كورونا أكثر سهولة من ذي قبل.
ووفقًا لجورداساني، قد تكون هناك حاجة إلى تدابير أكثر صرامة للتعامل مع الفيروس المتحور الجديد، على الرغم من الإغلاق التام مع ترك المدارس والحضانات مفتوحة للموظفين في مناصب أساسية، إذ قالت، “يجب علينا مراجعة الإجراءات والتحقيق فيما إذا كان هناك إجراءات إضافية يمكننا اتخاذها.”
وتؤكد في الوقت ذاته على أن الوضع كان سيبدو أسوأ بدون الإغلاق، وتقول، “لولا الإغلاق لكانت الرعاية الصحية مثقلة بالأعباء.
بينما قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه من غير الواضح متى يمكن رفع الإجراءات. لكن من المتوقع أن يستمر الإغلاق حتى عيد الفصح على الأقل.
المصدر SVD