الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أطلقت الجمارك السويدية عملية استطلاعية سرية في ميناء هيلسنبوري لمراقبة الجهة التي ستستلم مخدرات تزيد قيمتها عن مليار كرون.
وتمخضت هذه العملية عن إيقاف حمولة بوزن 600 كيلوغرام من الكوكايين كانت في طريقها إلى هيلسنبوري خلال الخريف. لكن خطط القبض على مستلمي الحمولة الضخمة باءت بالفشل.
بدأت الأحداث قبل بضعة أسابيع، عندما تلقت الجمارك السويدية بلاغًا عن حاوية محملة بالفاكهة متجهة من أمريكا الجنوبية إلى ميناء في هولندا، ومن ثم إلى هيلسنبوري.
ولكن الفاكهة ليست الحمولة الوحيدة في الحاوية؛ إذ أفادت المعلومات أن 600 كيلوغرام من الكوكايين مرفق معها أيضًا.
بدأت الجمارك بالتنسيق مع أطراف مسؤولة في هولندا عملية مراقبة في ميناء هيلسنبوري من أجل الكشف عن المستلمين.
قال إريك فريبيري، رئيس التحقيق الجنائي الجمركي في جنوب السويد، “أستطيع أن أؤكد على ضبط كمية كبيرة جدًا من الكوكايين تزن أكثر من نصف طن في حاوية متوجهة إلى هيلسنبوري. تم إبلاغنا وتعاوننا جيدًا مع الأطراف المقابلة في هولندا.”
تمكنت الجمارك السويدية بالتعاون مع الشرطة من إحباط عملية التهريب والاستحواذ على شحنة الكوكايين المهربة، لكنها أخفقت في القبض على الجهة التي كان من المفترض أن تستلم الشحنة، حيث أنها لم تظهر في الموقع للاستلام عند وصول الحاوية.
وذكرت المصادر أن الكوكايين المحمل شديد التركيز، ما يعني أنه يساوي أكثر من مليار كرونة سويدية في الشارع. لتعتبر هذه العملية واحدة من أكبر قضايا المخدرات في السويد. وفي عام 2007، أجريت أكبر عملية ضبط للكوكايين على الإطلاق في السويد، إذ تم العثور على أكثر من طن في حاوية في فريهامن في يوتيبوري، لكن الحمولة كانت متوجهة حينها إلى بولندا.
قال إريك فريبيري، “قبضنا على كميات كبيرة من الكوكايين سابقًا، لكن هذه أكبر عملية ضبط للكوكايين منذ سنوات عديدة.”
وفي عام 2009، تم القبض على اثنين من عمال الميناء في هيلسنبوري وحُكم عليهما بتهمة تلقي 100 كيلوغرام من الكوكايين جاءت في حمولة من البروكلي. ووردت تقارير في عام 2019 أن الشرطة والجمارك أثبتت وجود صلة بين موظفي الموانئ والشبكات المحلية التي يعتقد أنها متخصصة في تهريب الكوكايين.
