الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : أعلنت الحكومة اليوم عن إغلاق جرين لوند وليسيبيري وأي متنزه ترفيهي آخر خلال هذا الصيف.
الأمر الذي لاقى استهجانًا كبيرًا وتحذيرات من عواقب اقتصادية وخيمة تتمثل بخسارة مليارات الكرونات فضلًا عن آلاف الوظائف.
قال وزير الداخلية ميكاييل دامبيري، “التجمعات لا تسمح بأكثر من 50 شخصًا. كان يأمل الكثيرون بأن تستثنى المتنزهات الترفيهية من هذه القاعدة، لكنها ستشملها خلال هذا الصيف.”
وتعتقد الحكومة بعد أن اجرت تقييماً لهذا الأمر، أن تخفيف القيود التي أعلنت عنه قبل فترة وجيزة قد يكون كافياً. معلنة مسؤوليتها في الوقت ذاته عن ضمان عدم انتشار العدوى في السويد.
وأشار وزير الداخلية إلى أن هيئة الصحة العامة يجب ألا تغير الحد الأقصى للتجمعات ليصبح أكثر من 50 شخصًا. إذ تندرج المتنزهات الترفيهية تحت خانة التجمعات العامة والمناسبات العامة.
ما يعني أن ليسيبيري وجرونا لوند وسكارا سومرلاند ستبقى مغلقة، في حين ستبقى كولموردين وأستريد ليندجرينز وورلد وفوروفيك مفتوحة لاستقبال الزوار. وخصصت الحكومة حزمة دعم مالي كبيرة لمساندة العديد من الشركات المتضررة من قرار الحد من التجمعات لأكثر من 50 شخصًا.
لكن هذا القرار واجه نقدًا لاذعًا من جهات عدة حذرت من العواقب الوخيمة له. إذ وصف الرئيس التنفيذي لمجموعة كونسيرن كريستر فوجلمارك القرار بأنه”غير واقعي على الإطلاق.”
وقال “مع انفتاح المجتمعات أكثر فأكثر، نحن أيضًا نستعد منذ فترة طويلة لانفراجات أكبر وتساهل مع القيود لتتماشى مع التوصيات، تمامًا كما هو الحال في البلدان المجاورة.” وتتمحور المخاوف حول فقد آلاف الشباب لفرصة الوظيفة الصيفية، وخسارة مبيعات تقدر بالمليار كرونة خلال العام.
واستنكر فوجلمارك القرار قائلًا، “لماذا يسمح بالازدحامات في أماكن دون الأخرى، لماذا أصبح من الطبيعي الجلوس أو الازدحام على متن طائرة أو شاطئ والسفر في جميع أنحاء البلاد، لكن لا يسمح بالترفيه والاستمتاع في حديقة.”
وعلقت مديرة المعلومات في ليزيبيري جوليا فاسيليس قائلة، “هذا القرار يضرب اقتصادنا بشدة. الإغلاق في الصيف وخلال موسم الذروة حيث نحقق مبيعات توازي مبيعات العام كله تقريبًا، له عواقب وخيمة.”
وسبق أن أبلغت ليزيبيري نحو 95 من أصل 400 موظف دائم بقرار تسريحهم في مايو/ أيار الماضي. علاوة على تسريح ثلاثة أرباع القوى العاملة قصيرة الأجل.
وعلقت الإدارة بالقول، “اتخذنا تدابير هائلة ونعتقد أن بوسعنا فتح أبوابنا وتأمين أجواء آمنة. يمكننا أن نحتذي بجميع البلدان الأخرى في أوروبا التي وضعت خطة افتتاحية للمتنزهات الترفيهية، وكنا نأمل أن نحصل نحن أيضًا على إعلان إيجابي من الحكومة. نشعر الآن بخيبة أمل.”
هذا القرار يؤثر بشكل مباشر على أحد أهم محركات قطاع السياحة المحلية، وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة فيزيتاس، يوناس سيلجامار.
وقال، “إنها خيبة أمل لا تصدق. يجب على وزير الداخلية أن يشرح بعناية لماذا لم يسمحوا بافتتاح المتنزهات مع التزام مسافات الأمان وتوصيات الوقاية الضرورية.
ولم تحدد الحكومة في إعلانها موعدًا نهائيًا لهذا الإغلاق فهو مرتبط بشكل مباشر مع قرار ال ، ولا يمكن حتى الآن تحديد المدة التي سيُطبَّق فيها حد الخمسين فردًا. لا تريد الحكومة أن تقول أكثر مما هي حول فصل الصيف.