facebookالفيس بوكتطبيقات

هل يقدر Threads على إقناع المستخدمين بالتخلي عن Twitter؟

هل يقدر Threads على إقناع المستخدمين بالتخلي عن Twitter؟

بعد ساعات قليلة من إطلاقه، حقق تطبيق Threads الجديد الخاص بشركة ميتا اهتمامًا كبيرًا وصعودًا سريعًا في عناوين الأخبار العالمية، حيث وُصِفَ بأنه “منافس تويتر القاتل”. يعمل تطبيق Threads كتطبيق مستقل للتدوينات، ويستند إلى منصة إنستغرام، ويشبه بشكل كبير تويتر.

وقد أدى هذا التشابه إلى اتهام ميتا، كشركة مالكة لتطبيق Threads، بالاختلاس المنظم والمتعمد وغير القانوني لأسرار تجارية لتويتر، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

يتوفر التطبيق Threads حاليًا في أكثر من 100 دولة حول العالم، ومع ذلك، لم يتم إطلاقه بعد في دول الاتحاد الأوروبي. قامت شركة ميتا بتأجيل إطلاقه هناك حتى تتأكد من التوافق مع التشريعات والقوانين المنظمة لحماية الخصوصية.

تطبيق Threads هو تطبيق جديد يتشابه واجهته بشكل كبير مع تطبيق تويتر، حيث يتيح مشاركة التغريدات النصية بحد أقصى 500 حرف، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الصور ومقاطع الفيديو. يوفر التطبيق خيارات متنوعة للتفاعل مع المنشورات مثل الإعجاب والتعليق وإعادة النشر والمشاركة، تشبه تمامًا تلك الموجودة في تطبيق تويتر.

يستخدم Threads خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل تفضيلات المستخدم ونوع المحتوى الذي يفضله، ويعرض المحتوى الملائم وفقًا لذلك في صفحته الرئيسية.

واحدة من الميزات المميزة لتطبيق Threads هي قدرته على الربط مع إنستغرام. يتيح هذا التطبيق الجديد للمستخدمين إنشاء حساب على المنصة باستخدام حساباتهم في إنستغرام، ويمكنهم أيضًا نقل قائمة المتابعين الخاصة بهم من إنستغرام. يمكن أن يفسر هذا التحول الكبير في عدد المستخدمين الذي حققه Threads خلال الساعات الأولى من إطلاقه، حيث وصل عدد المستخدمين إلى 30 مليون مستخدم في أقل من 24 ساعة.

يأتي إطلاق Threads في وقت يتعرض فيه تويتر لانتقادات شديدة، بعد إعلان مالك المنصة إيلون ماسك عن تقييد عدد التغريدات المسموح بها يوميًا، بالإضافة إلى قرارات أخرى أثارت جدلاً واسعًا في الماضي. في الوقت نفسه، يطمح مارك زوكربيرج في أن يجعل Threads أول تطبيق للمحادثات العامة يستخدمه أكثر من مليار شخص.

داغر يذكر بأنه في عام 2010، قام مارك زوكربيرج بإطلاق خدمة “فيسبوك إيميل”، والتي كانت تهدف إلى منافسة خدمة Gmail من Google. ومع ذلك، تم إيقاف “فيسبوك إيميل” في عام 2014 بسبب قلة اهتمام الناس بها. وبالتالي، فإن المراهنة على تطبيق Threads للقضاء على تويتر قد تواجه نفس المصير. يشدد داغر على أن أي منصة جديدة تدخل السوق يجب أن يكون لها سهولة الوصول والبدء في استخدامها بدون حواجز أو عوائق، مثل فتح حساب وإدخال المعلومات الشخصية. وهذا هو ما يساهم في زيادة أعداد مستخدمي Threads.

داغر يؤكد مرة أخرى أن مستخدمي تويتر لن ينتقلوا إلى تطبيق Threads. ويشير إلى أن إيلون ماسك لن يتراجع عن قراراته المتعلقة بتحديد عدد التغريدات المسموح رؤيتها وتطبيق رسوم لتوثيق الحسابات. يرى أن فكرة تقييد الوصول للتغريدات تهدف لمواجهة الروبوتات والسلوكيات غير السليمة في تويتر ولن تؤثر على المستخدم العادي. يتوقع أن يتحول تويتر في المستقبل إلى منصة “أكس” مع تغيير شكله وتصميمه وما إلى ذلك، وبالتالي سيحدث تحول كبير في المسار الذي يسلكه التطبيق.

وفيما يتعلق بتطبيق Threads، يقول الكاتب المختص في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ألان القارح أنه من المبكر جدًا الحديث عن تفوق Threads على تويتر. يشير إلى أن ما يحدث حاليًا يتماشى مع المثل القائل “كل جديد وله رهجته”. يعتبر الأمر الأهم هو قدرة Threads على الاستمرار في جذب عدد كبير من المستخدمين على مدى سنوات طويلة تمامًا مثلما فعل تويتر.

القارح يشدد على أن المنافسة تعود دائمًا بالنفع على المستخدمين، حيث لن يكون إيلون ماسك بوسعه بعد الآن أن يتصرف كمن يسيطر على السوق بمفرده. بالمقابل، اتخذ مارك زوكربيرج خطوة نادرة بالسماح للمستخدمين الأفراد والشركات والمشاهير بنقل متابعيهم من إنستغرام إلى Threads. في الماضي، كان على المستخدمين القيام بجمع المتابعين من خلال نشر محتوى جذاب وحتى الإعلانات المدفوعة عند تسجيل الدخول إلى منصة جديدة. يشير القارح إلى أن إتاحة إمكانية نقل مستخدمي إنستغرام إلى Threads ستساهم في تحقيق الأخير لأرقام كبيرة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه أصبح تطبيقًا ناجحًا على المستوى الجماهيري. فمن الممكن لأي شخص تنزيل التطبيق وعدم العودة لاستخدامه فيما بعد، وبالتالي يلزم الانتظار لفترة طويلة لتحديد مدى نجاح Threads.

وفقًا للقارح، يتوقع أن يواجه تطبيق Threads ضعفًا مقابل تويتر في سياسة تشديد الرقابة على المحتوى التي تتبعها ميتا، والتي أدت إلى حظر العديد من الحسابات على فيسبوك وإنستغرام بدون سبب مبرر. وبالمقابل، يتوقع أن يكون هناك مزيدًا من حرية التعبير على تويتر. يتوقع أيضًا أن يتخذ إيلون ماسك خطوات تكتيكية، مثل التراجع عن بعض القرارات السابقة التي اعتبرها المستخدمون ظالمة.

ويشير القارح إلى أن Threads قد ينافس إنستغرام، ويحذر من أن يتحول Threads إلى منافس لإنستغرام بدلاً من تويتر. ولاحظ أن العديد من الأشخاص بدأوا في الساعات الماضية بنشر ما كانوا يشاركونه عادة في قصص إنستغرام كمنشورات على تطبيق Threads.

للمزيد من الأخبار اضغط هنا () ()

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى