تعرف على الدنمارك

كيف تطور علم الدنمارك على مر السنين-و ما هي المعاني التي يحملها؟؟

كيف تطور علم الدنمارك على مر السنين-وما هي المعاني التي يحملها؟؟ اقرأ مقالنا لتعرف أكثر عن أهمية هذه الراية للدنماركيين وقدسيتها- وهل كان بهذا الشكل في عصر الفايكنج؟؟

تاريخ علم الدنمارك من عام 1219 م إلى عام 1939 م

أحد الأشياء التي يفخر بها الدنماركيون بين بلاد أوروبا هو العلم الوطني الخاص بهم، وإنه من أقدم أعلام العالم. ويتفاجأ
العديد من الأجانب عندما يرون لافتة بيضاء على خلفية حمراء في كل ركن من أركان الدولة، ولكن هذا لأنهم لا يعرفون تاريخ
تطور تصميم العلم الوطني للدنمارك قبل فترة طويلة من اعتناق الدنماركيين الدين المسيحي وقبل حتى اعتقادهم في الآلهة
الاسكندنافية.

ووفقا للتقاليد الدنماركية القديمة تم رفع العلم الدنماركي من السماء في 15 يونيو 1219 خلال معركة ليندانيس بالقرب من تالين الحديثة كعلامة من الله -على حد اعتقادهم- على دعمه للملك فالديمار الثاني ضد الوثنيين في
إستونيا، مما يشير إلى السبب المقدس الذي خاضت الدنمارك المعركة من أجله.

النسخة الدنماركية الأصلية:

والنسخة الدنماركية من علم الحرب هي لافتة ذات ذيل لها صليب اسكندنافي يقع خارج منطقة وسط العلم ويمتد إلى حواف العلم.

ولم يستخدم عامة الناس هذا العلم حتى منتصف القرن التاسع عشر، وفي عام 1849 خلال النضال من أجل الدستور
كانت هناك تعديلات على تصميم العلم ليصبح له شكل مستطيل.

وبعد منتصف القرن التاسع عشر تم تغيير تصميم العلم من قبل ملوك الدنمارك، وتم استخدام العلم لأول مرة كعلم بحري قبل استخدامه من قبل الجيش الدنماركي.

وفي أواخر القرن التاسع عشر تم استخدام العلم من قبل مدن دنماركية محدودة، ثم تم استخدام العلم من قبل الجيش الوطني بأكمله .

وأصبح العلم الوطني غير رسمي وتم حظر استخدامه من قبل المواطنين العاديين، ثم تم إلغاء حظر الاستخدام الخاص للعلم
الدنماركي في وقت لاحق.

أما خلال عصر الفايكنج كان العلم الوطني الدنماركي عبارة عن لافتة حمراء عليها رمز مقدس يمثله الغراب الأسود.

سبب اختيار شكل علم الدنمارك:

هناك تفسيرات متعددة لاختيار علم الدنمارك بتصميماته المتعاقبة على مر السنوات، والنظرية المقبولة في تفسير ذلك على
نطاق واسع هو تأثر الدنماركيين باعتقاداتهم الدينية والرموز المقدسة في الديانات الاسكندنافية، لاسيما ارتباطهم بأشكال
وألوان بعض الطيور التي انتشرت في سماء الدنمارك على مر قرون عديدة، ومما دعم هذا التفسير ارتباط أتباع الإمبراطورية
الرومانية بتعظيم مثل تلك الرموز، ومن بعدهم أتباع الديانة المسيحية الذين أولوا عناية خاصة بالصليب في عقائدهم، وترك
ذلك انطباعا مميزا في شكل العلم الدنماركي.

وصف علم الدنمارك، ألوانه ومعانيها:

يعد العلم الدنماركي من أقدم أعلام أوروبا وأبسطها في التصميم بصورته الحالية، وكذلك ألوانه التي كانت دائما معبرة عن
طابع مميز لمعتقدات أهل المدن في أرجاء الدنمارك، ويمكن توضيح المزيد عن ذلك فيما يأتي:

تحية العلم في الدنمارك:

إن احترام العلم صفة رئيسة لدى مواطني الدنمارك، وتعد مراسم تحية العلم من دلائل ذلك، إذ يحرص مواطنو شعب الدنمارك على الوقوف بكل احترام أثناء تأدية مراسم تحية العلم عند بدء النشيد الوطني وحتى انتهائه، ويُمنع منعا باتا ارتكاب ما يتعارض مع قدسية العلم كتمزيقه أو إتلافه عن عمد، وهناك عقوبات نص عليها دستور الدنمارك عند إهانة العلم أو الانتقاص منه وتقليل شأنه، وفي الصباح تتم إذاعة مراسم تحية العلم في أجهزة الإعلام المختلفة، ويتم رفع العلم على المؤسسات الوطنية الحكومية والعسكرية والخاصة.

معاني ألوان علم الدنمارك:

ترمز ألوان علم الدنمارك إلى معاني وطنية متعددة ارتبطت بوجدان السكان في أرجاء مختلفة من الدنمارك، لاسيما سكان
القرى والمدن القديمة الذين خاضوا الحروب واستلهموا معاني الوطنية والولاء من أعلام الدنمارك التي تعاقبت على مر العصور،
ويمكن توضيح المزيد عن معاني ألوان الدنمارك فيما يأتي:

  • اللون الأبيض: وهو يشير إلى السلام والصدق والإخلاص والمودة بين الناس.
  • اللون الأحمر: وهو يشير إلى الصلابة والشجاعة والقوة والانتماء والدفاع عن الأراضي الدنماركية ضد أي تهديد أو
    غزو خارجي.

إن معاني ألوان العلم ليست فقط لاستلهام روح الوطنية في نفوس أبناء ذلك الوطن، بل هي بالفعل معاني متحققة
ومنتشرة، لاسيما معاني السلام والانتماء، فمواطنو الدنمارك يشعرون بانتمائهم لهذا البلد دائما، نظرا لما يوفره لهم فالدنمارك من أقل الدول في معدلات الجريمة والعدوان بين الناس، وليس على مستوى أوروبا فحسب بل على مستوى العالم أيضا فضلاً عن أمورٍ أخرى،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى