كتل اليمين واليسار في الدنمارك أصبحت من التاريخ
يقول نائب رئيس الوزراء إن كتل اليمين واليسار في الدنمارك أصبحت من التاريخ حيث تحدث نائب رئيس الوزراء ياكوب إيليمان-ينسن (فينستر، حزب الليبراليين الدنماركي) بشكل إيجابي عن التحالف الوسطي في مقابلة، مخيبًا آمال قادة المحافظين الآخرين.
وقال زعيم حزب الليبراليين الدنماركي (فينستر)، ياكوب إيليمان-ينسن، إن النظام التقليدي للتحالفات بين الأحزاب اليمينية واليسارية في البرلمان أصبح الآن “ظاهرة تاريخية”.
تم كسر عادة طويلة الأمد لحكومات “الكتلة الحمراء” أو “الكتلة الزرقاء” في السياسة الدنماركية في الانتخابات العامة للعام الماضي، التي شكلت فيها حكومة تحالف من الأحزاب المتسقة من الجانبين اليساري واليميني، بما في ذلك الليبراليين.
يتم تشكيل الحكومات دائمًا كتحالفات أو من قِبَل الأحزاب الصغيرة التي تقدم دعمها لمرشح أكبر في حكومة أقلية بسبب عدم وجود حزب كبير بما يكفي للحصول على أغلبية كاملة في البرلمان.
كان ذلك متعارفًا عليه تقليديًا داخل إطاري “الأحمر” و”الأزرق”، أو الفصائل اليسارية واليمينية للأحزاب، مما أدى إلى تسمية “الكتلة الحمراء” و”الكتلة الزرقاء” للى لرئيسية المتضاربة في السياسة الدنماركية.
ومع ذلك، شهدت الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2022 تشكيل حكومة تحالف ثلاثي من قبل أكبر حزبين في كل جانب، وهما الديمقراطيون الاجتماعيون والليبراليون، جنبًا إلى جنب مع الحزب المعتدل في انقطاع عن النظام العادي للتحالفات.
صرح إيليمان-ينسن، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بالإضافة إلى أنه زعيم حزب الليبراليين، في مقابلة مع صحيفة بيرلينغسكه أنه من الخطأ أن نفترض أن تجميعات الأحزاب التقليدية على اليسار واليمين ستعود أبدًا، ووصف نظام الكتلة بأنه “ظاهرة تاريخية”.
قال في المقابلة إن الحكومة التحالفية تعمل بشكل جيد معًا بينما تستمر الأحزاب اليمينية في الخلافات الداخلية، حيث يحدث الانشقاق وظهور أحزاب جديدة في كثير من الأحيان “في كل مرة يشعر فيها شخص ما بعدم الرضا”.
و أضاف :”أعتقد أن أصدقائي من الأحزاب اليمينية يجب أن يفكروا في الانضمام بدلاً من أن يربطوا أنفسهم بشيء ينتمي إلى الماضي”.
وبين أنه ليس من المستحيل أن يمكن تشكيل حكومة تتألف فقط من الأحزاب المحافظة في المستقبل، ولكن “ألوان” الأحزاب لم تعد مهمة بعد الآن.
عبر قادة محافظين آخرين عن خيبة أملهم في الموقف الذي أعرب عنه إيليمان-ينسن.
قال زعيم حزب المحافظين سوره بايب بولسن: “هذا يعد إعلانًا نهائيًا لتجاوز التحالف المحافظ كما عرفناه”.
صرح بايب بولسن لصحيفة بيرلينغسكه “لا أستطيع تفسير ذلك بأي طريقة أخرى سوى أنه يرغب في أن يكون حرًا من التحالف المحافظ وأنه يشعر بالارتياح لوجود اجتماعي ديمقراطي يجلس على رأس الطاولة. أعتقد أن ذلك أمر مؤسف، وأنا خائب جدًا منه”.
وقالت زعيمة حزب الديمقراطيين الدنماركيين الوطني المحافظ، إنغر ستويبيرج، “أصبح واضحًا أننا لن نحصل أبدًا على حكومة محافظة طالما أن يقود الليبراليين جاكوب إيليمان”.
وقالت للوكالة الإخبارية “ريتزاو” إن تصريحاته “صفعة على وجه الدنمارك المحافظة”.
() ()
