مؤلفة و أخصائية علاج أسري تقدم نصائحها لفتاة ألمانية سألتها عن رأيها بالوقوع في حب ” لاجئ سوري “
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
كتبت المؤلفة وأخصائية العلاج الأسري “لوتغارديس باراسي”، مقالاً في القناة الإذاعية والتلفزيونية في شمال ألمانيا (NDR)، تجيب فيه عن سؤال لإحدى الألمانيات التي تشعر بأنها واقعة بحب لاجئ سوري.
وبدأ المقال بسؤال الفتاة للكتابة على النحو التالي: “أعتني أنا وصديقتي باللاجئين السوريين، الآن وقعت بحب شاب سوري، إنه شاعري جداً، ولكنه في كثير من الأحيان مصاب وحزين، أشعر أحياناً أننا من عالمين منفصلين، هل يجب أن أدخل في علاقة معه، ما رأيك؟”.
وأجابت الكاتبة باراسي، في المقال الذي تم نشره الإثنين (13/3)، قائلة، بحسب ما ترجم عكس السير: “نعم أنتما من عالمين متباعدين وهذا ما يجعل الأمر رائعاً، إن حلب ودمشق هي واحدة من المدن الجميلة وشوارعها مليئة بالأشجار، والأسواق مليئة بالفاكهة الغريبة، بالإضافة إلى الشمس، كل هذا هو ما يحمله العديد من السوريين في قلوبهم”.
“ولكن يوجد أيضاً العنف والتعذيب والخوف، إنهم في الغالب لا يريدون التحدث عن تجاربهم الرهيبة، إنهم مجروحون وحزينون، لقد تركوا عائلاتهم، وهم الآن يتعلمون اللغة في بلد أجنبي الجو فيه بارد، ويتعلمون تدريبات مهنية ويحصلون على رخصة قيادة ويبحثون عن عمل، من الرائع مساعدة اللاجئين السوريين”.
“كل جهة اتصال ألمانية تساعدهم في الحصول على الدفء هنا، ومع كل الأمور الرسمية والرسائل المكتوبة باللغة الألمانية الرسمية، والتي لا يفهمها حتى بعض الألمان، لا يمكن لأحد أن يفعلها بدون مساعدة، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يصل اللاجئون إلى الحياة الطبيعية، وسوف يكلف ذلك بذل الكثير من القوة الذهنية”.
“لقد وقعت في حب لاجئ سوري، ومن الواضح أنه وقع في حبك، كلاكما يمنح الآخر الكثير، فأنت تساعدينه في الحصول على موطئ قدم هنا، وفي المقابل يعطيك مجاملات رائعة، وتضيء عيناه عندما يراك، لديك مناقشات محفزة ومع ذلك، فإن رأسك يحكي عن مخاوفك وأنت تسألين نفسك: هل هذه علاقة لها مستقبل؟”.
“دعي الأمر يمشي ببطء وامنحي نفسك الوقت، وامنحيه الوقت ليصبح أكثر فأكثر يشعر أنه في وطنه هنا، امنحي نفسك الوقت لتعرفي عن الثقافة والسياسة السورية وعن دينه، امنحي نفسك الوقت للنظر فيما إذا كان يمكنك تحمل أعبائه بشكل دائم، لقد أوصى الكتاب المقدس بأن نحمل أعباء بعضنا البعض نعم، ولكن من المفيد، لا سيما في بداية علاقة الحب، عندما يتم توزيع الأعباء بالتساوي”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});