كيف ستتأثر الدنمارك بالسياحة الناتجة عن تغير المناخ؟
جغلت الزيادة في درجات الحرارة في جميع أنحاء أوروبا السياح يتجهون نحو دول شمالية أكثر مثل الدنمارك كوجهات سفر مستقبلية. ولكن هل السياحة المتزايدة بسبب تغير المناخ هي أمر إيجابي للدولة النوردية؟
استمر انتعاش السفر بعد جائحة كوفيد-19 هذا الصيف مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى مستويات قياسية. ولكن في وجهات سياحية شهيرة مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان، حيث بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية تصل إلى 45 درجة مئوية، تثير موجات الحر الناجمة عن تغير المناخ مخاوف بشأن مواسم السياحة المستقبلية.
نتيجة لذلك، قد يتجه السياح إلى وجهات صيفية أبرد مثل الدنمارك والسويد والنرويج وآيسلندا.
تحدث موقع “ذا لوكال” إلى وكالات السياحة الدنماركية والحكومية التي قالت إنها لا تستطيع التكهن بشأن المستقبل. ومع ذلك، اتضح وجود بعض الاتجاهات الواضحة.
تحظى الدنمارك بمزيد من الإقامات الليلية من السياح مقارنة بأي من جيرانها النوردية، وذلك بفضل عدد كبير من السياح الألمان والهولنديين الذين يصلون عبر البر. كان العام الماضي عامًا رائعًا للسياحة في الدنمارك مع تسجيل 62.7 مليون إقامة ليلية، بزيادة تقيبًا 22 بالمئة عن عام 2021 وحوالي 12 بالمئة مقارنة بالأرقام السابقة للجائحة. ومن المتوقع أن تتجاوز هذه الأرقام في عام 2023.
ولكن النسبة الأكبر من السياح الصيفيين في الدنمارك هم الدنماركيون أنفسهم، ويقول بعض الذين حجزوا عطلاتهم في جنوب أوروبا في السابق إنهم الآن أكثر عرضة للبقاء في البلاد العام القادم بعد تجربة توتر الحرارة. () ()