روسيا تنفذ وعدها وتقطع الغاز عن بولندا وبلغاريا بسبب عدم الدفع بالروبل. إلا أن الاتحاد الأوروبي يطمئن الدول الأعضاء بأنه سيدعمهم ويقف وقفة تضامن معهم.
روسيا تنفذ وعدها وتقطع الغاز عن بولندا وبلغاريا
قد قطعت روسيا الغاز عن بولندا و بلغاريا و يرجع ذلك إلى حقيقة أن البلدين لن يخضعا لمطلب روسيا بدفع ثمن الغاز بعملة الروبل.
روسيا تزود بولندا بنحو %55 من أستهلاك الغاز أما بالنسبة لبلغاريا تقترب هذه النسبة من %90.
كلا البلدين لديهما مخزون من الغاز لذلك لن يتأثرو بشكل فوري بانقطاع الغاز الروسي.
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بما يصل إلى %17 ليل الثلاثاء بعد أن إعلان إغلاق صنبور الغاز.
تمد روسيا أوروبا بالغاز عبر أربعة خطوط أنابيب غاز كبيرة والتي تشكل معاً الشرايين الرئيسية في إمدادات الطاقة في القارة.
ووفقاً لآخر الأرقام، يحصل الاتحاد الأوروبي على حوالي %40 في المائة من احتياجاته من الغاز من روسيا.
الآن قامت روسيا في إغلاق واحد من الأربعة خطوط والذي يسمى خط جمال (Jamal ledning).
إذا أغلقت روسيا خط Nord Stream، والذي يعتبر أكبر خط أنابيب، فقد يكون لذالك تأثير على الدنمارك.
حذرت شركة الغاز الروسية دول الاتحاد الأوروبي الأخرى من مشاركة الغاز الروسي مع بولندا وبلغاريا. وإلا سوف تقوم بخفض كمية الغاز الروسي بنفس الكمية التي خفضت تزويدها للبلدين.
بالنسبة لروسيا، يعتبر الغاز و النفط المصدر الرئيسي للإيرادات. و على عكس إنتاج النفط، لا تستطيع روسيا دخول السوق العالمية و إيجاد عملاء جدد للغاز.
فالغاز يتطلب إنشاء أنابيب غاز على نطاق واسع مثل تلك الموجودة في أوروبا والتي عليها أن ترتبط بالمورد الرئيسي كالشركة الروسية Gazprom لإنتاج الغاز.
هل ستلحق الدنمارك ببولندا
بالنسبة للدنمارك فترفض شركة Ørsted مطالب روسيا بدفع الفاتورة بالروبل و عليهم إعطاء الرد النهائي قبل نهاية مايو.
ولكن تقول إننا نجري حواراً وثيقاً مع شركات الطاقة الأخرى والسلطات بشأن استجابة موحدة من أوروبا.
تستورد الدنمارك الغاز عبر المانيا أو النرويج و بعض الغاز الذي يأتي عبر الانابيب من المانيا يحمل معه غاز روسي.
يقول وزير الطاقة والمناخ Dan Jørgensen أن الدنماركيين لن يشعرو بعواقب توقف الإيراد الروسي للغاز في بولندا و بلغاريا على المدى القصير.
إلا أن “الأسعار مرتفعة بالفعل الآن. يمكن أن ترتفع أكثر بكثير”. ويقول إنه قد يكون هناك أيضاً نقص في الغاز.
تبرز المشكلة الحقيقة إذا قامت روسيا بإغلاق الغاز في ألمانيا. فهذا قد يؤدي إلى نقص في الغاز في الدنمارك.
و أكد الوزير أن هناك خطط طوارئ في الدنمارك ستضمن حصول عملاء الغاز من القطاع الخاص على الغاز.
وقد تم إعداد خطة طوارئ للشركات حيث قسمت إلى شركات حرجة (كالمستشفيات) و شركات غير حرجة.
“لقد ملأنا مخازن الغاز بقدر ما استطعنا ذلك. في الوقت نفسه، نقترب من موسم لا يحتاج إلى تدفئة، وبالتالي هناك حاجة أقل إلى الغاز”. ويقول إن العاملين السابقين مجتمعين يعنيان أنه يمكننا الإدارة لفترة أطول.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فقد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الإعلان الروسي هو محاولة للابتزاز باستخدام الغاز و نحن جاهزون لهذا السيناريو. و نحن بصدد التخطيط لاستجابتنا المنسقة الموحدة وأن الأوروبيين عليهم أن يكونوا واثقين من أن الاتحاد الأوروبي يقف متضامناً مع الدول الأعضاء المعنية.
لكن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تتابع بقلق ما يحدث. فعلى سبيل المثال ألمانيا و إيطاليا يعتمدان بشدة على الغاز الروسي.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا