دراسة تكشف أن الفهود والذئاب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الحيوانات الأخرى
دراسة تكشف أن الفهود والذئاب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الحيوانات الأخرى
كشفت دراسة من جنوب الدنمارك أن حيوانات مثل الثعالب والفهود والذئاب أكثر
عرضة للإصابة بالسرطان من حيوانات أخرى.
وأشار معدو الدراسة إلى أن تلك الحيوانات تحديدا معرضة للإصابة بالسرطان
لكونها من آكلة اللحوم، وذلك بالمقارنة مع نظيراتها التي تتغذى على النباتات، مثل
الظباء والأغنام.
ودرس الباحثون في دراستهم العلمية حالات الإصابة بالسرطان في أكثر من 110
ألف من الثدييات التي ترعاها حدائق الحيوان من نحو 200 نوع مختلف.
واكتشفوا أن أكثر من ربع الفهود والثعالب ذات أذني الخفافيش والذئاب الحمراء
في الدراسة توفوا بسبب السرطان، بينما عثروا في المقابل أن ذوات الحوافر،
والتي عادة ما تكون آكلة للأعشاب تتمتع بمقاومة عالية للمرض.
واقترح الباحثون أن تفسير هذه الظاهرة قد يكون نتيجة لحقيقة أن الحيوانات آكلة اللحوم لديها تنوع ميكروبيوم منخفض، أو حقيقة أنها تمارس تمارين بدنية محدودة عندما تكون في رعاية الإنسان داخل حديقة الحيوان، أو أنها عرضة للعدوى الفيروسية المسببة للسرطان.
وأكد الفريق العلمي للدراسة أن نتائجها تسلط الضوء على كيف أن السرطان ليس هو مجرد مرض بشري، كما أنها قد تكون مفيدة للعلماء الذين يعملون على تطوير علاجات مضادة للسرطان للبشر.
ولفت المؤلف الرئيسي للدراسة، عالم الرياضيات، فرناندو كولشيرو، إلى أن بحثه “يسلط الضوء على أن السرطان قد يمثل تهديدا خطيرا لرفاهية الحيوان، ويحتاج إلى اهتمام علمي كبير، وهذا أمر ضروري خاصة في سياق التغيرات البيئية الأخيرة التي تسبب فيها البشر”.