أخبار الدنماركالدنمارك بالعربي

ثمانية مصادر: دائرة الهجرة الدانمركية حرفت حديثنا بشكل مضلل

ثمانية مصادر: دائرة الهجرة الدانمركية حرفت حديثنا بشكل مضلل

التقارير التي اعتمدت عليها الحكومة الدانمركية في اتخاذ قرارها برفض تجديد الاقامات وإعادة اللاجئين السوريين الى دمشق وريفها ضعيفة

ثمانية من أصل 12 مصدراً شاركوا في تقرير دائرة الهجرة الدانمركية، يقولون أن حديثهم تم تحريفه وناقص واستخدم بشكل مضلل حول الوضع في سوريا، وقد شكلت تلك التقارير الأساس الذي اعتمدت عليه الحكومة الدانمركية للشروع في إعادة تقييم وضع 500 لاجئ سوري وحاجتهم الى الحماية.
وقد طُلب حتى الآن من ما مجموعه 97 شخصاً، ومن بينهم 20 طفلاً العودة إلى دمشق، وإذا لم يفعلوا ذلك طواعية فسيتعين عليهم الاقامة في مركز الترحيل، وذلك لأن الدنمارك لا تقوم بترحيل الأشخاص قسراً إلى سوريا في الوقت الحالي.
وخلصت وكالة الهجرة من محتوى تقارير عامي 2019 و 2020 أن الوضع في دمشق وريفها آمن ويسمح بإعادة اللاجئين السوريين القادمين منها، ولكن المصادر الثمانية والتي قدمت إفادات ومعلومات في تلك التقارير، لا تتفق مع ذلك الاستنتاج والتقييم.
وقالت المصادر الثمانية في بيان مشترك “نعتقد أن سياسة الدنمارك بشأن اللاجئين السوريين لا تعكس الوضع الحقيقي”.
وقالوا “نحن – محللون وباحثون وخبراء في الأوضاع السورية – ندين بشدة قرار الحكومة الدنماركية رفض الحماية المؤقتة للاجئين السوريين القادمين من دمشق”.
وذكرت صحيفة الـ بي تي يوم الجمعة، في حوار أجرته مع مصدرين من المشاركين في تلك التقارير، وهما محرر موقع “سوريا على طول” والباحثة في مجال حقوق الانسان (Human Rights Watch) سارة كيالي، وصفا التقارير بأنها ناقصة ومضللة، والآن ستة مصادر أخرى تأخذ نفس الخطوة.
ورفضت وكالة الهجرة اجراء حول مع صحيفة البي تي حول تلك المعلومات الجديدة، وارسلت رد مكتوب – بدون اسم المرسل – كتبت وكالة الهجرة أنها أرسلت المقابلات مع كل مصدر من الثمانية اليه قبل اعتماد تلك التقارير.
وقد وافق الثمانية جميعهم على ملاحظاتهم، التي أتيحت لهم الفرصة لتحريرها، وأرفقت جميع ملاحظاتهم من المحادثات بالتقارير الكاملة.
لكن العديد من المصادر اليوم توضح أنهم لو شاهدوا التقارير النهائية لكانوا قد أضافوا المزيد من المعلومات. بشكل عام يصفون التقارير المنشورة من الوكالة بأنها ناقصة لأنها تفتقر إلى السياق.
وقالت أحد المصادر الثمانية هي الخبيرة الألمانية Bente Scheller مديرة فرع مؤسسة Heinrich Böll في الشرق الأوسط، إن التقارير الدنماركية تركز بشدة إذا كانت أعمال الحرب لا تزال مستمرة في دمشق، واكدت أن الحرب ما زالت مستمرة في دمشق – ليس بالقصف – بل بالاختطاف والتعذيب والاعتقالات التعسفية لإثارة الخوف.
وأضافت: أعتقد أن جودة التقرير كانت سيئة للغاية، عندما سمعت أن الحكومة الدنماركية استخدمتها كأساس لإلغاء الاقامات المؤقتة للاجئين السوريين في الدنمارك، لم أصدق ما سمعته.
وانتقدت الباحثة سارة كيالي وقالت إن التقرير يفتقر إلى السياق بشكل عام.
وعلى سبيل المثال قالت إن كل من يمر عبر نقطة تفتيش يجب أن يكون لديه تصريح أمني من النظام – وهو مدرج أيضاً في التقرير.
لكن هذا لا يعطي الصورة كاملة، ووضحت:
لأنه من المعروف أيضاً أنه من أجل الحصول على تصريح أمني، يتعين على المرء زيارة جهاز الأمن السوري مراراً وتكراراً، المعروف بالاعتقال التعسفي.
وعندما رأيت مقاطع مقابلتي كنت أعتقد أنها ستكون جزءاً من سياق أكبر حيث يتم توضيح الموضوع، وأضافت: “لو علمت أن التقرير لم يكن كذلك، لكنت أضفت المزيد من المعلومات “.
وقال سهيل الغازي باحث سوري موجود في اسطنبول وهو مصدر ثالث للتقارير السابقة، أنه تم استخدام اسمه في سياق مضلل لأن التقارير ناقصة وغير مكتملة، وأضاف عبر الهاتف لصحيفة البي تي: عندما يعلم النظام أن هناك شخصاً قد عاد من الدنمارك فلن يمتنع عن تهديده أو ابتزازه أو اعتقاله، والامان ليس مضمون في سوريا، كما أبلغت السلطات الدنماركية بذلك مراراً وتكراراً، لكنهم لم يدرجوا ذلك في التقرير.
وكتب وزير الهجرة والاندماج ماتياس تيسفاي في رده على ما سبق أنه لا يزال يثق في تقييم السلطات للوضع الأمني.
وطالب حزب الشعب الاشتراكي الدعم للحكومة بدعوة الوزير الى جلسة مساءلة، بينما طالب حزب اللائحة الموحدة الداعم أيضا للحكومة بعقد جلسة مساءلة عاجلة حول تلك القضية في البرلمان.
وقالت ممثلة حزب اللائحة الموحدة في لجنة الهجرة البرلمانية روزا لوند، ان الأساس الذي اعتمدت عليه الحكومة في إقرار إعادة اللاجئين السوريين ضعيف.

الثمانية مصادر الذين تم تحريف حديثم في التقارير:

– Ammar Hamou, redaktør for mediet Syria Direct

– Bente Scheller, Heinrich Boell Foundation

– COAR Global

– Jusoor for Studies Centre

– Jennifer Cafarella (På vegne af Christopher Kozak formerly fra ISW)

– Omran Center for Strategic Studies

– Sara Kayyali, Human Rights Watch

– Suhail al-Ghazi, syrisk researcher og Non-Resident Fellow ved Tahrir Institute for Middle East Policy

*رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى