أصبحت النرويج تُدعى رسميًا أسعد مكان في العالم ، نظرًا لثقتهم الكبيرة في
حكومتهم والمساواة السائدة في مجتمعهم وبلوغهم مستوى صحي من الرخاء
والسلام ، مما يجعل تلك الدولة الإسكندنافية تستمتع بالحياة بدرجة أكبر من سائر
دول العالم.
النرويج صاحبة المركز الأول في السعادة عالميا :
لقد حلت النرويج محل الدنمارك التي كانت تحتل هذا المركز العام الماضي ، لتصبح
هي صاحبة المركز الأول وفقًا لتقرير السعادة العالمي الخاص بعام 2017 والذي
تصدره شبكة الحلول التنموية المستمرة وقد بدأت تلك المبادرة على يد الأمم
المتحدة في عام 2012.
كيف يتم هذا التصنيف وإلامَ يهدف :
وقد قال جيفري شاتشس وهو مدير شبكة الحلول التنموية المستمرة : ” إن الدول
السعيدة هي تلك التي تتمتع بتوازن صحي من الرخاء ، بالإضافة إلى رأس مال
اجتماعي ، كما يحظون بدرجة عالية من الثقة في مجتمعهم والإيمان بحكومتهم
ودرجة متدنية من اللامساواة “.
وأضاف قائلًا : “إن الهدف من التقرير هو توفير وسائل أخرى للحكومات
والمجتمعات المدنية والتجارية لمساعدة دولهم على إيجاد طرق لبلوغ الرخاء
والسعادة “.
يعتمد ذلك التصنيف على ستة عوامل هي : الناتج المحلي الإجمالي ، المعدل
المتوقع للحياة الصحية ، الحرية ، الرخاء والسلام ، الدعم الاجتماعي وانعدام
الفساد في الحكومة أو التجارة ، وقد ورد في التقرير أن أقل الدول تصنيفًا هي
تلك التي تحقق قيمًا متدنية في العوامل الستة.
الدول التي وردت في التصنيف :
حلت بريطانيا في المركز التاسع عشر من بين الـ155 دولة التي تم تصنيفها في
التقرير ، أما دول الصحراء الجنوبية في أفريقيا بالإضافة إلى سوريا واليمن قد
صُنفوا على أنهم الدول الأقل سعادة.
وقد احتلت الدول التالية أول عشرة مراكز :الدنمارك ، أيسلندا ، سويسرا ، فنلندا ،
هولندا ، كندا ، نيوزلندا ، أستراليا والسويد.
أما جنوب السودان وليبريا وغينيا وتوغو ورواندا وتنزانيا وبوروندي والجمهورية
الأفريقية المركزية فقد احتلوا المراكز الأخيرة.
وقد قدمت ألمانيا في المركز السادس عشر ، تتبعها المملكة المتحدة ثم فرنسا
التي احتلت المركز الواحد والثلاثين ، أما الولايات المتحدة فقد نزلت درجة هذا
العام لتحل في المركز الرابع عشر.
لماذا قل مركز الولايات المتحدة :
وقد صرح ساتشس بأن سبب هبوط الولايات المتحدة في التصنيف هذا العام هو
وجود اللامساواة والارتياب والفساد ، كما أن الإجراءات الاقتصادية التي تحاول
الحكومة إتباعها ستزيد الأمر سوءًا.
وقد وصفها ساتشس قائلًا :”تهدف تلك الإجراءات جميعها إلى زيادة اللامساواة
وزيادة تحصيل الضرائب وتدني الرعاية الصحية وتقليل الواجبات بهدف رفع نفقات
الجيش ، وأعتقد أن كل الإجراءات التي طُرِحت تسير في الاتجاه الخاطئ “.
وزير السعادة :
كما يحث ساتشس الدول على إتباع نهج الإمارات العربية المتحدة وبعض الدول
الأخرى في تعيين وزراء للسعادة قائلًا : ” أود أن تقيس الحكومات مستوى السعادة
لديها وتناقشه وتحلله ، وتفهم إذا ما كانوا يسيرون في الاتجاه الصحيح أم لا “.