كان هناك شيء واحد أكثر أهمية من أي شيء بالنسبة لرئيسة الوزراء الدنماركية والمستشار الألماني: أن الغرب قريب من روسيا.
“الغرب قريب من روسيا” سبب القلق الدنماركي والألماني من النزاع الروسي الأوكراني
وفى يوم الاربعاء اجتمعت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن مع المستشار الالماني أولاف شولز فى برلين لحضور اجتماع غداء واتفقا على انه لا جدوى من الكشف عن العقوبات المتفق عليها مسبقاً.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد الغداء، تحدث كلاهما عن أهمية تنسيق جميع الردود الغربية على روسيا بدقة شديدة.
وهذا يجري العمل عليه بشكل مكثف، كما أكد لنا المستشار الألماني.
ولكن كما حدث عندما عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي جو بايدن قبل بضعة أيام، فإنه لم يذكر كلمة “نورث ستريم 2” يوم الأربعاء كذلك.
وتلقى هذا التحفظ الدعم الكامل من ميت فريدريكسن.
“ولن ندخل في تفاصيل العقوبات التي يجري إعدادها”، كما صرحت فريدركسن.
إذ لم تذكر المانيا بعد ما إذا كان خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذى يمتد من روسيا إلى المانيا بالقرب من بورنهولم سيضرب بعقوبات غربية إذا شنت روسيا غزواً على أوكرانيا.
تفضل ألمانيا الدعم الاقتصادي بدلاً من الحلول العسكرية، وهو ما أثار سخرية باقي الدول
وهذه هى المرة الأولى التى يجتمع فيها الاشتراكيان الأوروبيان كرئيسين للدولة واتفقا على إرسال إشارة قوية للوحدة سواء فى الاتحاد الاوروبى أو فى الناتو.
نموذج عظيم للوحدة بعد إرسال الدنمارك مقاتلاتها الجوية لدول بحر البلطيق
ومع ذلك، هناك اختلافات دقيقة في وجهات نظر الحكومتين حول أفضل السبل لدعم أوكرانيا.
لدى ألمانيا تحفظات سياسية أساسية حول توفير معدات عسكرية قاتلة، وتفضل دعم أوكرانيا بأشكال أخرى من المساعدة الاقتصادية أو العملية.
وأدى ذلك إلى السخرية من ألمانيا دولياً في نهاية يناير عندما عرضت تسليم 5000 خوذة عسكرية إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، فقد كانت أوكرانيا في حاجة إليها وقبلتها بشكل جيد.
وقد ذكرتنا ألمانيا فيما بعد بأنها في الواقع المساهم الأكبر مالياً في أوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، أعلنت الدنمارك استعدادها لتزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية.
بيد أنه ظهر يوم الاربعاء أن الدنمارك تخلت عن تسليم عدد من صواريخ ستينغر التى طلبتها أوكرانيا.
وكان التفسير هو أن صواريخ ستينغر قد أزيلت تدريجياً من الدنمارك في وقت مبكر من عام 2009، وهي مخزنة منذ ذلك الحين.
ولذلك، فإن الجيش الدنماركي ليس متأكداً من أنها تعمل.
ولكن في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في برلين، أكدت ميت فريدريكسن أن هذا لا يعني استبعاد عمليات التسليم الأخرى للمعدات العسكرية.
“من جانبنا، ليس لدينا معارضة أساسية للمساعدة عسكرياً فيما يتعلق بالقدرات”.
وأوضحت أن: “هناك بعض الطلبات المحددة من أوكرانيا لا يمكننا تقديمها، لكننا نواصل العمل”.
وعلى وجه التحديد، ذكرت أن الدانمرك لديها قدرة في مجال الإنترنت يمكن أن تساعد أوكرانيا بها.