وسط معارضة أحزاب اليمين، تتوجه الحكومة والعديد من الأحزاب إلى مناقشة تغيير كلمة “أجنبي” في جوازات السفر الدنماركية الممنوحة إلى الأشخاص الذين ينحدرون من أصول أجنبية.
لغتي الأم هي الدنماركية وأنا أشعر أنني دنماركية، ولكنني على الأوراق شيء آخر
هكذا عبرت أنيلا سوبو، 18 عاماً، من هورنسز عن استيائها من جواز سفرها الرمادي الخاص بالأجانب حيث قالت:
“أنا شخصياً أشعر أن بلدي الأم الدنمارك قد استثناني، الدنمارك جعلتني أشعر أنني غريبة”.
هذا وأن أنيلا ولدت في الدنمارك إلا أن والديها كانا قد فرّا من حرب البوسنة إلى الدنمارك وهذا ما تسبب في حصولها على جواز السفر الرمادي.
بالإضافة إلى أنيلا، هناك الآلاف من الأشخاص في الدنمارك لديهم جواز سفر أجنبي (صادر من الدنمارك)
ذلك لأنهم لا يستطيعون الحصول على جواز سفر دنماركي أو جواز سفر من دولة أخرى.
تتكون هذه الفئة عادة من اللاجئين وأبنائهم الشباب الذين عاشوا طوال حياتهم في الدنمارك وفي كثير من الحالات كانوا قد ولدوا فيها.
الموافقة البرلمانية تقف في وجه الحزب الراديكالي
كان قد اقترح الحزب الراديكالي عدة مرات
أنه يجب أن يكون من الأسهل على الشباب الذين ولدوا وترعرعوا في الدنمارك أن يصبحوا مواطنين عندما يصلون إلى الصف التاسع،
ذلك وبالطبع بشرط ألا يكونوا من مرتكبي الجرائم.
لكن تم التصويت عدة مرات على الاقتراح ولم يحصل على الموافقة البرلمانية،
لذا تقترح المتحدثة باسم السكان الأصليين، سوزان كرونبورغ، من حزب يميني أن يتم على الأقل تغيير كلمة “أجنبي” إلى أن يتم التصويت لصالح القرار.
هذا وأنه حسب رأيها ستكون هذه الطريقة فعالة في مراعاة مشاعر الناس الذين يشعرون بالفعل بالعزلة الشديدة، حسب قولها.
المحافظون: يجب أن يظهروا الامتنان بدل من الشكوى
في حين يبحث كل من الحزب الاجتماعي الديموقراطي، وهو الحزب الحاكم،
وحزب المحافظين والحزب الراديكالي وحزب القائمة الموحدة
فيما إذا كان يجب تغيير كلمة “أجنبي” في جواز السفر الأجنبي، يريد حزب المحافظين تشديد القوانين.
حيث يقول المتحدث باسم الحزب:
“إذا كنت قد عشت هنا لمدة 20 عاماً وحصلت على حزمة الخدمات والرعاية الدنماركية بالكامل على رغم كونك من العراق أو الصومال، فعليك أن تكون ممتناً بدلاً من الشكوى”.
ويعتقد البرجوازيون أن كلمة أجنبي في جواز السفر هي الكلمة المناسبة، حيث أن حملة الجواز الرمادي ليسوا مواطنين دنماركيين.
قد يستغرق الأمر سنوات عديدة لتغيير كلمة “أجنبي”
هذا وأنه يجب على الشباب المولودين في الدنمارك من أهل لاجئين أن يطبقوا شروط حازمة لنيل الجنسية الدنماركية.
وتحول هذه الشروط دون حصولهم على جواز السفر الدنماركي حتى أواخر العشرينات من العمر على الرغم من شعورهم بالانتماء إلى البلد الذي ولدوا ونشأوا فيه.
وإلى أن يحصل الشباب على جواز السفر الدنماركي، فإنهم إما يحملون جواز سفر من بلد منشأ والديهم أو وثيقة السفر الرمادية،
وهو ما قد يتسبب بالإحباط والعزلة لهم.
قم بتحميل تطبيق الدنمارك نيوز لتصلك آخر الأخبار عن الدنمارك