أورستد الدنماركية تنضم لقائمة رافضي الدفع بالروبل الروسي
أورستد الدنماركية تنضم لقائمة رافضي الدفع بالروبل الروسي
انضمت الدنمارك إلى قائمة الدول التي ترفض الدفع بالروبل ثمنًا للغاز الروسي؛ إذ
أعلنت شركة “أورستد” أنها لا تعتزم فتح حساب بالروبل في روسيا، لتلبية طلب
موسكو للدفع بالعملة المحلية مقابل توريد الغاز.
وكانت عملاق الطاقة الدنماركية، شركة أورستد، قد باعت أصولها من النفط والغاز
في عام 2017، للتركيز على طاقة الرياح البحرية، لكنها تحتفظ بصفقة غاز طويلة
الأجل مع شركة غازبروم الروسية، تستمر حتى 2030.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الدنماركية، مادس نيبر: “نحن لا نريد تلبية
مطالب روسيا وبوتين وغازبروم، للدفع بالروبل، ولا توجد لدينا أي نية لفتح حساب بالعملة الروسية في موسكو”.
البحث عن بدائل أخرى للدفع بالروبل
أعلنت روسيا قطع إمداداتها من الغاز عن بولندا وبلغاريا لرفضهما الدفع بالروبل؛ الأمر الذي دفع المجر وعدة دول أخرى إلى موافقتها على تحويل الأموال إلى غازبروم الروسية باليورو، لتحويلها إلى روبل.
وأبلغت شركة غازبروم الروسية شركتي الغاز الحكوميتين في بولندا وبلغاريا، يوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان، بأنها ستوقف إمدادات الغاز، بعد أن رفض البلَدان مطالب الرئيس فلاديمير بوتين بدفع تكاليف الغاز بالروبل الروسي.
ورفض رئيس أورستد التعليق على سؤال لرويترز، عما إذا كانت الشركة قد تلجأ إلى إيداع المستحقات باليورو في حساب الشركة الروسية باعتباره وسيلة للدفع.
وتسعى موسكو لدعم عملتها في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد، بسبب العقوبات الغربية والأميركية على قطاعها المصرفي وصادراتها النفطية وغير النفطية جرّاء هجومها على أوكرانيا.
وقال مادس نيبر: “على وجه التحديد، نحن لا نعتزم الدفع أو فتح حساب بالروبل، لكننا ندرس أي بدائل أخرى”، دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل.
ويأتي التصعيد الروسي، في أعقاب مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، يطالب الدول التي تعدها موسكو “غير صديقة”، بدفع ثمن الغاز بالروبل بموجب خطة دفع جديدة.
وحذّرت المفوضية الأوروبية، يوم الخميس 28 أبريل/نيسان، مشتري الغاز الروسي، من أنهم قد ينتهكون العقوبات إذا حوّلوا مدفوعات الغاز إلى روبل، في الوقت الذي يكافح فيه المسؤولون لتوضيح موقف الاتحاد الأوروبي بشأن طلب موسكو للمدفوعات.
ويغطي العقد الموقّع بين أورستد وغازبروم، الغالبية العظمى من استهلاك الغاز في الدنمارك، ونحو 1.5% من إجمالي الإمدادات الروسية إلى أوروبا.
وفي العام الماضي، صدّرت موسكو نحو 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى دول القارة العجوز، تمثّل نحو 45% من واردات أوروبا من الغاز، وما يقرب من 40% من إجمالي استهلاكها.
أرباح أورستد خلال الربع الأول
أعلنت شركة أورستد، أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم، تضاعف أرباحها التشغيلية خلال الربع الأول من العام، بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفعت أرباح الشركة قبل الفوائد، والضرائب والاستهلاك، والإطفاء، إلى 9.4 مليار كرونة دنماركية (1.35 مليار دولار)، لتتجاوز بذلك توقعات المحللين عند 8.2 مليار دولار.
وارتفعت أسعار الطاقة في أوروبا إلى مستويات قياسية، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا؛ خوفًا من تعطل إمدادات الغاز في أوروبا.
وقفزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة 0.24%، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، لكنها قلّصت من مكاسبها بعد ذلك، لتُتداول أعلى بقليل من المتوسط الشهري لأبريل/نيسان البالغ 100 يورو (106 دولارات) لكل ميغاواط/ساعة.
وفي مارس/آذار الماضي، تعهّد قادة الاتحاد الأوروبي بخفض استهلاك الغاز الروسي بنسبة 66% قبل نهاية العام، والتوقف نهائيًا عن الواردات الروسية بحلول عام 2027.