أخبار الدنماركتعرف على الدنمارك

تعرف على جزيرة غرينلاند التابعة لدنمارك التي كان ترامب يريد شراءها

تعرف على جزيرة غرينلاند التابعة لدنمارك التي كان ترامب يريد شراءها

قالت حكومة جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك إنها ترحب بالاستثمارات الخارجية

إلا أنها ليست للبيع.

جاء ذلك ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح فيها إلى

احتمال شراء واشنطن للجزيرة الخاضعة لإدارة الدنمارك.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الدنماركي السابق لارس راسموسين إن حديث

ترامب ليس سوى مزحة شبيهة بكذبة الأول من أبريل/نيسان.

ويعتزم ترامب زيارة الدنمارك في سبتمبر/ أيلول المقبل وسط تقارير عن أنه

طلب من مستشاريه البحث في فكرة شراء غرينلاند التي توجد بها بالفعل قاعدة

جوية أمريكية.

لكن ما هي جزيرة غرينلاند؟

غرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وهي

تتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية حيث أن لها حكومتها وبرلمانها.

وتساهم الدنمارك بثلثي ميزانية غرينلاند، بينما يساهم نشاط الصيد البحري في

تمويل بقية الميزانية.

وتجذب الثروات المحتملة من غاز ونفط ومعادن الشركات العاملة في هذه

المجالات إلى الجزيرة.

وتتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80 في المئة

من مساحتها.

 

وقد أثار الاحتباس الحراري المخاوف من ذوبان سريع للثلوج في القطب

الشمالي مما يسهل الوصول إلى الموارد المعدنية للجزيرة.

ويبلغ عدد سكان الجزيرة 57 ألف نسمة فقط، والمسيحية هي ديانتهم

الرئيسية، وهم يتحدثون الدنماركية والغرينلاندية، ويعانون من مشاكل اجتماعية

من بينها إدمان الكحول بسبب طول فترة الشتاء القاسي.

وملكة الدنمارك مارغريت الثانية هي رأس الدولة بينما رئيس الحكومة المحلية

هو كيم كيلسين الذي يتولى المنصب منذ عام 2014، وهو ضابط شرطة سابق.

وتنظر الولايات المتحدة منذ زمن بعيد لغرينلاند باعتبارها مهمة استراتيجيا وقد

أسست بها محطة رادار في ثول مع بداية الحرب الباردة.

ليست فكرة جديدة

لم يكن ترامب أول من فكر في شراء هذه الجزيرة فالفكرة تعود إلى ستينيات

القرن التاسع عشر عندما كان أندرو جونسون رئيسا للولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار يتحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يرجع تاريخه إلى عام

1867 عن الأهمية الاستراتيجية لغرينلاند مع الإشارة إلى مواردها الواعدة، وأن

فكرة الاستحواذ عليها مثالية.

ولكن لم يحدث تحرك رسمي حتى عام 1946 عندما عرض هاري ترومان على

الدنمارك 100 مليون دولار مقابل الجزيرة. وكان قد عرض في وقت سابق

مقايضة أراض في ألاسكا مع مناطق استراتيجية في غرينلاند.

وتاريخيا أقدمت الولايات المتحدة عدة مرات على شراء أراضي من دول أخرى،

ففي عام 1803 اشترت لويزيانا ومساحتها نحو 2 مليون كيلومتر مربع من فرنسا

مقابل 15 مليون دولار. وفي عام 1867 اشترت ألاسكا من روسيا مقابل 7.2

مليون دولار، وفي عام 1917 اشترت جزر الإنديز الغربية الدنماركية من الدنمارك

وأطلقت عليها جزر فيرجين “العذراء” الأمريكية.

 

محطات مهمة في تاريخ غرينلاند

 

  • 982 – اكتشف النرويجي إريك الأحمر غرينلاند وأطلق عليها هذا الاسم الذي يعني الأرض الخضراء ليجعلها أكثر جاذبية، وفي عام 986 عاد ومعه مستوطنون ولكن بحلول عام 1600 لم يبق فيها سوى الإسكيمو.

  • 1721 – أقيمت أول مستوطنة دنماركية جديدة قرب العاصمة الحالية نوك.

  • 1940 – احتل الألمان الدنمارك ففرضت الولايات المتحدة حمايتها على غرينلاند طوال مدة الحرب.

  • 1953 – أصبحت غرينلاند رسميا جزءا من أراضي المملكة الدنماركية.

  • 1979 – حصلت غرينلاند على الحكم الذاتي بعد استفتاء بهذا الشأن.

  • 1999 – أصدرت المحكمة العليا في الدنمارك حكما بأنه تم إبعاد الإسكيمو عن أراضيهم في الشمال بشكل غير مشروع عام 1953 لتوسيع القاعدة الأمريكية في ثول، ولكنهم لم يمنحوا حق العودة.

  • 2008 – صوت أهالي غرينلاند في استفتاء لصالح المزيد من الحكم الذاتي، والمزيد من السيطرة على موارد الطاقة ومنح لغة الكالاليسوت أو لغة غرينلاند الغربية وضع اللغة الرسمية بدلا من الدنماركية.

  • 2010 – أكدت الدراسات أن جليد غرينلاند يذوب بمعدلات أسرع مما يرفع مستوى البحار والمحيطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى