لاجئون سوريون في الدنمارك: السلطات تجبرنا على ما يشبه الانتحار
لاجئون سوريون في الدنمارك: السلطات تجبرنا على ما يشبه الانتحار
أكد لاجئون سوريون في الدنمارك أن السلطات تجبرهم على ما يشبه الانتحار، بعد
رفضها تجديد إقاماتهم المؤقتة، بحجة أن مناطق سكنهم الأصلية
في سوريا أصبحت آمنة.
ونقل موقع “العربية نت ” عن بعض اللاجئين السوريين هناك، ممن تم سحب
بطاقات الحماية الخاصة بهم، أنهم يعيشون حالة عدم استقرار في ظل الخوف
اليومي من الترحيل.
وروى عدد من اللاجئين للموقع أن ترحيلهم إلى سوريا أصبح كابوسًا يهدد حياتهم،
وشبهوا عودتهم إلى بلادهم، بتلك الطريقة، بالانتحار.
وأكد مصدر حقوقي أوروبي للموقع أن أعداد اللاجئين السوريين المهددين بالترحيل
من الدنمارك بالمئات، بعضهم ينحدر من دمشق، وآخرين من مناطق متعددة.
وأطلق اللاجئون المهددون بالترحيل نداءات استغاثة عبر الموقع، ناشدوا فيها
المنظمات والهيئات الدولية المختصة بقضايا اللاجئين، للتدخل لدى الدنمارك لمنع
ترحيلهم.
وذكر أحد اللاجئين أن الدنمارك رفضت تجديد إقامته في العام 2021، بعد ثمان سنوات من وصوله إلى أراضيها، بطريقة غير شرعية، وبعد وصوله بسنتين التحقت به عائلته، لكن ذلك لم يشفع له، بل إن التهديد بترحيله ما زال قائمًا.
كما تحدثت لاجئة سورية للموقع عن تلقيها قرارًا بالترحيل، في وقت لم يتلقَ فيه زوجها قرارًا مشابهًا، رغم أنها حامل وتقيم مع جميع أفراد أسرتها في الدنمارك، مشيرةً إلى أن مسقط رأسها في سوريا غير آمن.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك قرابة 19700 لاجئ، وفقًا لإحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة، لكن اعتماد السلطات لقرار الترحيل واعتبار بعض مناطق سوريا آمنة، في السنوات الماضية، بات يؤرق حياتهم.