(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أفادت نتائج دراسة للمركز الأوروبي حول “التوازن بين العمل والحياة الأسرية” بين مواطني القارة، الجمعة، أن واحداً من كل اثنين في الدنمارك يشعرون برضا كبير عن التوازن بين حياتهم الأسرية والمهنية. وأجاب في الاستطلاع الأوروبي، الذي شمل 28 دولة، نحو 47 في المائة من مواطني الدنمارك أنهم “مرتاحون جدا” في شعورهم تجاه هذا التوازن، بين ساعات العمل والدراسة والحياة الأسرية والخاصة. وشملت الدراسة التي طلبتها المفوضية الأوروبية لقياس رأي مواطني القارة حول “راحة ورفاهية المواطنين” شريحة واسعة لمن هم تحت 65 سنة، أي المشاركون بالعمل والدراسة. وفي السؤال المتعلق بالرضا و”السعادة الكبيرة” عن التوازن، حصلت الدنمارك على 89 نقطة، فيما حصلت النمسا على 90 نقطة فيما يتعلق بالإجابة على هذا السؤال تحديدا.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وتعكس الأجوبة من بين أشياء أخرى “الخيارات الجيدة للمواطنين التي يقدمها النظام العام في البلد”، بحسب ما يقول لوكالة الأنباء الدنماركية، الباحث في “التوازن بين الحياة المهنية والأسرية”، أندرس كريستنسن، الأستاذ في كلية الأعمال بجامعة كوبنهاغن. ويرى كريستنسن أن ما يجعل الدنماركيين مرتاحين ويعبرون عن رضاهم بشكل مرتفع “النظام العام للبلد سهل على المواطنين حصولهم على توازن مريح وجيد بين الحياة المهنية والوقت للأسرة، فيقدم هذا النظام الدنماركي لكل المواطنين ضمانة رعاية أطفال تعتبر منخفضة نسبية”.
ويشير الباحث المتخصص في راحة السكان، إلى أن “عديد الشركات وأماكن العمل تعطي موظفيها المرونة الواسعة للتكيف والتوفيق بين العمل وحياة الأسرة، وهذا أحد أهم أسباب تفوق الدنماركيين في الشعور بالرضا عن نظرائهم الأوروبيين”، وهو يشير مثلا إلى أن واحدا من كل ستة رومانيين يشعرون بنفس الرضا الذي يشعر به الدنماركيون.
في المقابل، أشارت نتائج الدراسة إلى تأخر دول شرق وجنوب القارة الأوروبية في هذه المسألة. فالرومانيون والإسبان احتلوا أدنى القائمة بعدم الرضا، إذ فقط 25 و16 في المائة على التوالي أجابوا بـ”راضون جدا”. وفيما قال نحو 2 في المائة من الدنماركيين إنهم “غير راضين على الإطلاق” عبر نحو 13 في المائة من مواطني إسبانيا عن عدم رضاهم على الإطلاق في شأن التوازن بين الحياة المهنية والأسرية.
كوبنهاغن ــ ناصر السهلي
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});