المرأة

تجاوزت ثروتها المليار وأدهـ.ـشت جميع من عرفوها.. المتسـ.ـوّلة العربية التي كشفـ.ـتها العقـ.ـوبات الأمريكية على بنك لبناني !(فيديو)

[sc name=”ads1-2″ ]

صيدا (لبنان) – مدى بوست – فريق التحرير

في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصبحت “الملياديرة المتسـ.ـولة ” حديث الساعة في مدينة صيدا اللبنانية، بعد أن اكتشف اللبنانيون عن طريق الصدفة أنها تملك حساب بنكي فيه ملايين الليرات.

وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على اكتشاف أمرها إلا أن أهالي المدينة والكثير غيرهم من اللبانيين ما زالوا يبحثون عنها أو يريدون معرفة  أي معلومات حولها بعد أن غادرت منزلها على خلفية انتشار قصتها.

وقد تداول اللبنانيون في الأيام الماضية أخبار “الحاجة وفاء” المعروفة “بأم الشكر” التي امتهنت التـ.ـسول منذ فترة طويلة في مدينة صيدا، حيث قال البعض منهم إنها جنـ.ـت على غيرها من الناس الذين هم بحاجة للمساعدة فعلاً.

في هذا التقرير سنستعرض معكم الطريقة التي كانت تحصل فيها على المساعدة والأماكن التي تواجدت فيها عادةً، وهل عرف المكان الذي توجهت إليه بعد أن غادرت منزلها، بحسب استقصاء أجرته صحيفة النهار اللبنانية.

بدأت الصحيفة تقريرها بقولها: “تتقن اختيار الأماكن المناسبة كمداخل وباحات الكنائس والمساجد ومجالس العـ.ـزاء، لتحصيل ما أمكن من جيوب الناس الأغنياء منهم والفقـ.ـراء، حتى أصبحت ثروتها في مسيرتها تزيد على المليار ليرة لبنانية فقط لا غير”،  بحسب ما قال أهالي صيدا.

“وفاء محمد عوض” البالغة من العمر 64 عام وذلك بحسب الشيكات الموزعة من دون التأكد من الهوية الرسمية، حاجة فلسطينية أصبحت حديث الناس في مدية صيدا، وخاصة النساء في أحياء وأزقة المدينة القديمة، والتي انكشف سـ.ـرها بعد مشـ.ـكلة بنك جمال وسحب أموالها في شيكات إلى مصرف لبنان، وتعمد البعض تصوير الشيكات ونشرهم على وسائل التواصل.

اقرأ أيضاً: من شاب متـ.ـمرد إلى بطل إسلامي.. “مهاتير محمد” الطبيب الذي داوى جـ.ـراح ماليزيا وجعلها في مصاف الدول المتقدمة

قصد الفريق الذي قام بإعداد التقرير منزل “الحاجة وفاء” الواقع في حي سوق الحيّاكين داخل صيدا القديمة قرب حارة الكشك والمصلبية، واستغرب الطاقم أنه على طول الطريق المؤدي إلى بيتها يسمع حديث الناس عن “الشحـ.ـاذة وفاء” وعبارات مثل “آخ وآه منك يا وفاء”.

ويقول أهالي صيدا إن النساء قد تجمّعن صباحاً أمام منزلها، بعد أن تم اكتشاف أمرها، غير أن شقيقها قام ليلاً بتهـ.ـريبها من البيت وإقفـ.ـاله ونقلها إلى منزله في حارة صيدا، والبعض قال إنه نقلها إلى منزل شقيقتها في طرابلس، خـ.ـوفاً من التعرّض لها.

العقـ.ـوبات الأمريكية سبب اكتشاف ثروتها

الصدفة وحدها كشفت الأمر، ففي أغسطس/ آب الفائت، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقـ.ـوبات على مصرف “جمّال ترست بنك”؛ بدعوى ارتباطه بأنشطة “حزب الله” اللبناني؛ مما أدى إلى إغلاق البنك نهائياً.

هذا الإغلاق ساهم في الكشف عن أن “الحاجة وفاء عوض”، تمتلك رصيداً في هذا البنك يتجاوز مليار و399 مليون ليرة لبنانية، أي قرابة 900 ألف دولار.

وتداول نشطاء صورة نشرتها قناة “الجديد” اللبنانية، لشيكين مصرفيين، الأول بقيمة 750 مليون ليرة (نحو نصف مليون دولار)، والثاني بقيمة 589 مليون ليرة (قرابة 400 ألف دولار)، موجهين من مصرف “جمّال ترست بنك” إلى المصرف المركزي، باسم الحاجة وفاء، كي يتم صرفهما لها.

الحاجة وفاء عوض

منزل الحاجة وفاء وحديث جيرانها عنها

من جهتها قصدت صحيفة “نداء الوطن” مدينة صيدا في رحلة للبحث عن الحاجة وفاء، وتقول الصحيفة: في صيدا الجميع أصبح يعرفها وما إن يتم السؤال عنها أو عن منزلها حتى يشير الجميع إلى بيتها الواقع بالقرب من “النادي المعني”، في الطبقة الأولى، بناؤه من الحجارة القديمة، وهو في الأصل منزل العائلة وملكها، وليس مستأجراً.

إذا كانت “الحاجة وفاء” تقول للناس أنها تستأجر المنزل بهدف أن يعطفوا عليها ويدفعوا لها إيجاره، ويقول أهالي المدينة إن والداها تـ.ـوفي منذ زمن طويل، ولم تتزوج، لها ستة أشقاء، ثلاث بنات يقطنّ مع أزواجهن، واحدة في بيروت والثانية في طرابلس والثالثة معـ.ـتربة في الولايات المتحدة الأميركية، وثلاثة أشقاء.

اقرأ أيضاً: قمّة الإنسانية والغرابة.. قد لا تستوعب ما فعله هذا الطبيب لينقـ.ـذ راكباً في الطائرة.. وهذه الرموز التي لا يريدك الطاقم أن تعرفها!

يذكر أبناء “البلد” قصصاً مختلفة لمراحل حياتها، لكن أغلبهم يقولون أنهم ومنذ أن تفتحت أعينهم على هذه الدنيا، وهم يعرفون أن “الحاجة وفاء” تمارس هذه المهنة وتمد يدها طلباً للمساعدة، إذ قال أحد جيرانها “طول عمرها هيك”.

ثم أضاف: “ولا تكتفي بذلك بل تشارك في الأفراح والأتـ.ـراح والمناسبات بهدف الحصول على مساعدة وأقلها تناول الطعام، لا تطبخ في منزلها، بل تطلب من هذا بيضة، ورغيف خبز من ذاك أو حبات قليلة من البطاطا لتؤمن قـ.ـوت يومها من دون أن تشتري شيئاً”.

وأكد جميع سكان الحي الذي كانت تسكنه أن “المليارديرة وفاء” كانت تخرج من منزلها في صباح كل يوم وقبل طلوع الضوء، لتبحث عن المال، وكانت قوية وتجادل حتى تقنع الناس بمساعدتها، ولا تعود إلا عصراً، بعدما تجمع “غلة وافرة”.

وأوضح جيرانها أنهم لم يفاجئوا إطلاقاً بأنها ليست فقـ.ـيرة، حيث أكدوا أنهم كانوا يعرفون أنها وضعها جيد، لكنهم دهـ.ـشوا جميعاً بأنها تملك مبلغاً كبيراً (مليار و339 مليون ليرة لبنانية)، في أحد المصارف وربما لها حساب آخر”.

أثارت الجدل على مواقع التواصل

بحسب صحيفة “نداء الوطن” فإن هناك تسجيلات مصورة عديدة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها “المليارديرة” وفاء وهي تقوم بطلب المساعدة، إذ ظهرت في أحد مقاطع الفيديو وهي تجـ.ـادل أحد أبناء المدينة وتطلب منه المال لأنها فقـ.ـيرة.

ووفقاً لمقطع الفيديو فإن الشاب رفـ.ـض أن يعطيها وقال لها أنها تملك حساباً مصرفياً، فأجابته بالنفي، وفي خلال شهر رمضان، كانت تقصد ساحات صيدا القديمة والمقاهي، حيث يسهر الناس وتطلب مساعدتهم، فيعطفون عليها لكبر سنها.

اقرأ أيضاً: تركت زوجها ولديها منه طفل لعــدم حبّها له.. قصّة الحب التي عجب منها الرسول وحاول أن يصلح بين طرفيها لكن المرأة لم تقبل

الآن وبعد أن تم استيعاب “مفاجأة ثرائها” ضـ.ـجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المختلفة، بين مؤيد ومتحفظ ومدافع عنها، وتميزت إحداها بنوع من الممـ.ـازحة، إذ كتب الكثير من الشبان “تتزوجينا”، “أحببتك من النظرة الأولى”.

بينما كتبت نسرين دندشلي ظافر، تبلسم مشاعر المتبرعين “من تصدق فصدقته وقعت في يد الله وليس في يد “أم الشكر”، فلتعلموا ومن أعطى من ماله ولو القليل فهو مال الله الرزاق وليس بمالك”.

وعلق محمود كرجية بقوله: “الغالبية تطالب بمحاسبة الحاجة وفاء بسبب ما اكتشف عنها بأنها تملك مبلغاً كبيراً في حسابها، وامتهنت طلب المساعدة لتحقيق ذلك.. هذا شأنها.. وفاء لم تشارك بالفسـ.ـاد.. فلنحاسب من سـ.ـرق هذا البلد ومن جعل من الفسـ.ـاد رزقه وما زلنا نتفرج عليه ونصفّق له”.

وأطلق اللبنانيون وسماً تحت عنوان “حلوا عن وفاء… والناس بـ.ـلاء للناس”، حيث كتب عدنان أسمر يقول “الناس كانوا عم يعطوها برضاهم وهي ارتضت لنفسها هذه المهنة لكن من مد يده الى جيوب الناس بطرق ملتوية وبحجج واهية ليغتني هو وأسرته من صغار وكبار المسؤولين السياسيين هم من يجب ملاحقتهم ومحاسبتهم.

وأضاف: “عن جد، نحن شعب نتلهى بالقشور ونترك اللب، الذي هو أساس مصيبتنا في لبنان، إن من يريد الإصلاح ومحـ.ـاربة الفسـ.ـاد هم أنفسهم من قام بالسـ.ـرقة والفسـ.ـاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى