الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : غالبًا ما يتم شراء الكلاب المهربة من قبل أشخاص غير مدركين لخلفية الكلب. وغالبًا ما تنشأ الشكوك عندما يظهر على الكلب أعراض المرض لدرجة الحاجة إلى اصطحابه إلى الطبيب البيطري.
وفي بعض الأحيان يتضح أن العمر الحقيقي للكلب لا يتطابق مع المعلومات التي تلقاها المالك أو أنه يحمل عدوى لمرض غير شائع في السويد.
قال إريك رينجستروم من وحدة مكافحة العدوى في المجلس السويدي للزراعة، “إن هناك طرقًا مختلفة لكيفية تهريبها إلى السويد؛ فالبعض يخبئها داخل أكياس أو حقائب، أو يخفيها داخل السيارات أو وسائل النقل. بينما يتظاهر البعض الآخر بأنها الحيوان الأليف الخاص به، وهي في الواقع للبيع أو التجارة.”
خطر إدخال أمراض خطيرة
لا يقتصر خطر شراء كلب مهرب على احتمالية اقتنائك كلبًا مريضًا أو كلبًا سبق أن عومل بشكل سيء فحسب، بل يكمن الخطر أيضًا في احتمالية إدخال أمراض لم تكن موجودة من قبل في البلد.
فأنت الذي تشتري كلبًا تم تهريبه إلى البلد ترتكب أيضًا جريمة، حتى لو قمت بعملية الشراء بحسن نية. فبالإضافة إلى خطر تعرضك لعدوى مرض نقله الكلب لك، وتكبدك خسائر مالية كبيرة لعلاج الكلب، قد تواجه أحكامًا أخرى لمساهمتك في نقل العدوى إلى البلد.
توجد قواعد يجب اتباعها عند الاستيراد لضمان عدم جلب داء الكَلَب إلى البلاد. فإذا استشرى المرض قد يكون من الصعب التخلص منه.
يقول إريك رينغستروم من وحدة مكافحة العدوى في مجلس الزراعة السويدي، “إن الكلاب التي لا تستوفي الشروط يمكن أن تعرضك وأحباءك والحيوانات الأخرى إلى خطر الإصابة بالعدوى.”
فضلًا عن أن شراء كلب مهرب يعد مخاطرة تدعم النشاط الإجرامي؛ إذ تربى بعض الكلاب في ما يسمى بمصانع الجراء، حيث يكون الهدف هو التجارة وجني المال دون مراعاة الجانب الإنساني، خاصة وأن الجراء تؤخذ من أمها بعد ولادتها مباشرة او في وقت مبكر جدًا من عمرها.
غالباً ما تكون الجمارك السويدية هي السلطة التي تتعامل أولاً مع الكلاب المهربة، بصفتها سلطة تنفيذ القانون. لكن الأمر لا يتعلق دائمًا بالكلاب التي تنام أو تختبئ في أماكن مختلفة، بل قد تتضمن جريمة التهريب إحضار كلب إلى البلاد غير مرفق بوثائقه الصحيحة.
200 حالة تحقق في السنة
يقول رئيس وحدة حماية الحدود في الجمارك السويدية، لارش باكستروم، “عندما يبلغ شخص ما عن اقتنائه لكلب، فإننا نتحقق من الأوراق. إنه أمر روتيني ونفعله كل يوم. نحن نتدخل نحو 200 مرة سنويًا، قد يكون جواز السفر دون توقيعات مهمة أو شيئ آخر مشكوك فيه، فنطالب بتصحيحه.”
تتدخل الجمارك السويدية في جرائم التهريب المشتبه فيها بنسبة 5-10% من الحالات. لكن من الصعب تحديد الرقم العام لعمليات التهريب.
تعتمد القواعد التي تنطبق عند السفر مع كلب على الغرض الذي تجلب الكلب من أجله، وعلى البلد الذي أتى منه. وتنطبق قواعد مختلفة اعتمادًا على ما إذا جلب الكلب إلى السويد ليتم بيعه أو تبنيه أو إذا تم إحضاره إلى البلاد كحيوان أليف.
تشارك العديد من السلطات والمنظمات في العمل مع كلاب التهريب. وتتحقق الجمارك السويدية من الحدود للكشف عن الكلاب التي ليس لديها الوثائق الصحيحة، وتتصل بمجلس الزراعة السويدي الذي يتخذ بدوره قرارات بشأن ما يجب أن يحدث للكلاب، وفي بعض الحالات يتم قتلهم.