السويد

خدمات الرعاية الصحية تسجل أرقامًا قياسيًا بعد انخفاضها إلى النصف

 الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أكثر من نصف السويديين الذين كانوا على قائمة الانتظار لإجراء عملياتهم الجراحية خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، اضطروا إلى الانتظار أكثر من 90 يومًا.

وتعد هذه هي المرة الأولى خلال العقد الأخير التي لم يتلق فيها أكثر من 50% من قوائم الانتظار ضمان الرعاية المستوفى. وعلقت رئيسة نقابة الأطباء هايدي ستينسميرين على الامر بالقول، “لا يمكن لدولة مثل السويد أن تقدم مثل هذا المستوى السيئ لمواطنيها.”

في يوليو/ تموز الماضي، كان 56% من جميع الموجودين في طابور الرعاية ينتظرون أكثر من 90 يومًا لإجراء عملية أو أي إجراء محدد في الرعاية المتخصصة، وفقًا لإحصاءات البلديات والمناطق السويدية. أما في يونيو، فكان الوضع بالسوء ذاته تقريبًا بنسبة 55%.

وأظهرت مراجعة أجرتها صحيفة أفتونبلاديت أن أسوأ خدمة سجلت منذ العام 2010 كان في أغسطس/ آب 2019، فعندها لم يتم الوفاء بضمان الرعاية بنسبة 41%.

وقالت رئيسة نقابة الأطباء هايدي ستينسميرين، “هذه مشكلة وطنية كبرى. إذ إن أوقات الانتظار طويلة وقوائم الانتظار تزداد في السويد. لقد كان الوضع سيئًا حتى قبل وباء كورونا، والآن ازداد الأمر سوءًا.”

وأضافت، “ألغيت نحو 100 ألف عملية جراحية خلال فصلي الربيع والصيف بسبب تفشي الوباء. لكن المشكلة الأكبر هي قوائم الانتظار الكبيرة حتى قبل أن وباء كورونا. والآن، نحن نعمل بدون هوامش، فقد أدى الوباء إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل.”

وتعتقد ستينسميرين أن الدولة يجب أن تمنح السلطات تفويضًا للنظر في قوائم الانتظار الوطنية. ففي بعض أجزاء البلاد، هناك فترات انتظار طويلة للغاية لبعض العمليات. والدولة يجب أن تتحمل المسؤولية تجاه سكانها.

وعلقت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين قائلة،نحن في مواجهة وباء.  وفي شهر مارس/ آذار عندما واجهنا انتشارًا متزايدًا للعدوى، كان أحد الإجراءات تأجيل ما كان من الممكن تأجيله لأسباب طبية. فالأولوية دائمًا للشخص الذي هو في أمس الحاجة للرعاية، وهذا لا يزال ساري المفعول حتى الآن.”

وعينت الحكومة قبل أسبوعين فريقًا مهمته تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. وسيقدم الفريق  اقتراحًا حول كيفية تقصير 21 طوابير الرعاية في 21 مقاطعة سويدية.

المصادر aftonbladet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى