الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: شهدت مدينة مالمو أعمال عنف ومظاهرات عقب قيام شخص متظرف من الحزب اليمين الدنماركي العنصري بمحاولة فاشلة لحرق القرآن بمنطقة روزنغورد.
وبعد هذه المحاولة شهدت المنطقة تجمعات كبيرة من العديد من الناس حيث تم قطع الطرقات الرئيسية بمنطقة روزنغورد وأضرام النار بإطارات السيارات بالإضافة إلى تكسير بعض مواقف الحافلات وتدمير إشارات المرور.
من جهته قام أمام مسجد أرلوف سمير موريتش بمحاولة تهدئة الناس الغاضبين لكنه لم يتلقى أي رد إيجابي.
ويقول موريتش لصحيفة سيدسفنسكان :” رأيت عدة أفراد يصرخون ويضحكون وهم سعداء بأنهم يحرقون الأملاك العامة إنه ليس رد فعل من شخص غاضب أو محبط من حرق المصحف ، ولكنه رد فعل من شخص لديه أجندة واضحة”.
ويضيف موريتش بأن بعض الشباب قد وجهوا له كلمات مسيئة عندما حاول منعهم من أعمال التكسير والحرق وطلبوا منه الابتعاد.
وأكد موريتش بأن أولئك الذين لديهم أفكار مسبقة ومفاهيم مغلوطة عن المهاجرين والمسلمين سيوجهون أصابع الاتهام للمسلمين والمهاجرين
لكن موريتش يعتقد بأن الغالبية العظمى من الذين يقرؤون ويتابعون الأحداث بشكل صحيح سوف يدركون أن هؤلاء ليسوا مسلمين أو مهاجرين.لكنهم في الواقع مجرمون ومخربون ، وأشخاص لديهم أجندات مختلفة يستخدمون الموقف للتنفيس عن مشاعرهم وأهدافهم الخاصة.
وقال موريتش بأن هؤلاء المخربون ليسوا أشخاصًا متدينين أو لديهم رسالة دينية في حياتهم اليومية هؤلاء هم الأشخاص الذين يرتدون نفس ملابس العصابات ولديهم عقلية العصابات. شتموا وصرخوا. هذا ليس سلوكًا متجذرًا في الدين.
وأضاف موريتش بأن هؤلاء المخربون رأوا فرصة لخلق الفوضى. إنهم يستخدمون العنصرية وكراهية الإسلام والوضع الهش الذي قد نكون فيه نحن المسلمين كسبب لإحداث الفوضى.
وتابع موريتش حديثه بأن الأشخاص الذين يحاولون حرق القرآن يريدون هذه الفوضى ونحن علينا فقط تجاهلهم. لأن غرضهم كله من حرق القرآن هو أنهم يريدون استفزاز الناس.
من جهته أكد موريتش بأن المسلمون في السويد ينئون بأنفسهم من أي أعمال عنف أو تخريب أو تدمر فهذا ينافي التعاليم الإسلامية.