أربدك-Arbdk

رجال دين يدعون إلى إتاحة مقابر الدنمارك لكل الديانات


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

يتفق أساقفة دنماركيون على أنه يجب فتح المقابر لأتباع الديانات الأخرى، مثل الإسلام واليهودية، لشغل المقابر نصف الفارغة بسبب قلة عدد الموتى، خصوصا مع اختيار كثيرين حرق جثامينهم بدلا من الدفن، لتبدو شواهد المقابر الكبيرة كأنها لموتى من قرون بعيدة. وقال المتحدث باسم الأساقفة أسقف منطقة ريبي ، إيلوف فيسترغوورد، لصحيفة “يولاندس بوستن”: “تجب إعادة النظر بسياسات الدفن، فمثلما تتسع مؤسسات رعاية الأطفال والمدارس والمشافي للجميع، علينا أن نشمل في مقابرنا مختلف الديانات، وأصحاب المعتقدات غير الدينية أيضا”.
 وتخصص مقابر كبريات المدن مساحات لأتباع الديانات، فللمسلمين داخل تلك المقابر مناطق يدفن فيها موتاهم، لكن تحت إشراف الكنيسة المسؤولة عن المدافن، ويوجد لليهود، على قلتهم، مدافنهم التاريخية في الدنمارك، فيما يختار يهودا آخرين دفنا غير ديني. وتتحكم قوانين الكنيسة في الدنمارك، وهي الممولة من “ضريبة الكنيسة”، بكل ما يتعلق بمسائل الدفن في المقابر المحلية التي تتبع الأبرشيات في المدن والقرى. ورغم أن مدينتي كوبنهاغن وآرهوس تخصصان منذ سنوات مدافن للمسلمين مقابل مبالغ مالية يتم فيها توجيه المتوفى نحو مكة، فإن مقابر أصغر بدأت تقلدهما. 
ورغم أن الإسلام في الدنمارك، يحل ثانيا بعد المسيحية بنسبة 5 في المائة من عدد السكان، إلا أن البلد لا يحتوي على أية مقبرة إسلامية خالصة، وشهدت الأعوام الماضية مبادرة لافتتاح أول “مدفن إسلامي” في منطقة برونبي، جنوب كوبنهاغن، يكون مستقلا عن سلطة الكنيسة، ويتسع لنحو 6 آلاف قبر بمساحة دفن تصل إلى 32 ألف متر مربع. لكن اليمين المتطرف يقف عائقا أمام تمرير مثل هذه المقترحات. وقال مقرر الشؤون الكنسية في حزب الشعب الدنماركي المتشدد، كريستيان لانغبالا،
 إن “مبادرة الأساقفة هراء عن التعددية، فالمقابر للمسيحيين، وعلى المسلمين أن يجدوا مدافنهم بأنفسهم، ويجب أن نطرح على وزير الكنائس سؤالا: أليست المقابر تحت سلطة الكنيسة؟”. اقــرأ أيضاً وشهدت الأعوام منذ 2013 إلى 2017 زيادة وصلت إلى 81 في المائة ممن اختاروا الحرق بدلا من الدفن، وبحسب دراسة في 2013، لمؤسسة “ميغافون” للاستطلاع لمصلحة “منظمة “الحياة والموت ومدافن الدنمارك”، فإن 84 في المائة من الدنماركيين اتخذوا قرارهم حول كيفية الدفن، وعبر 63 في المائة منهم عن رغبتهم في الحرق، فيما قال 21 في المائة أنهم يرغبون في دفن عادي. ويعتبر الدفن في الدنمارك مكلفا أكثر من الحرق، وإن كانت الطريقتان تجريان داخل التوابيت. وقبل نحو عقدين، كان 20 في المائة من الألمان يختارون الحرق، والنسبة اليوم تصل إلى 50 في المائة بحسب تقرير نشرته الباحثة كيرستن غيرنيغ، في مجلة “ثقافة الدفن”، وبحسب نقابة مقابر ومدافن فرنسا، فإن نحو 30 في المائة من الموتى يجري حرقهم.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Related Articles

Back to top button