أربدك-Arbdkأوروبا بالعربي

الطلاق بعد لم الشمل..موضة العصر بين اللاجئين

الطلاق بعد لم الشمل..موضة العصر بين اللاجئين
الطلاق ليس بالأمر الغريب على أي مجتمع، لكن الملفت هو ازدياد حالات الطلاق بين اللاجئات السوريات.
حيث هناك من تطلب الطلاق بمجرد وصولها لألمانيا أو ترفض التحاق زوجها بها.
يقول وائل (اسم مستعار) 30 عاما لاجئ من الحسكة  :
إنه لم يكن يعاني من أية مشاكل مع زوجته منذ استقدامها إلى ألمانيا قبل عام.
يكمل وائل: “بالعكس تحسنت علاقتي مع زوجتي كثيرا، بعدما غادرت سوريا برفقة أبنائي عبر تركيا الى ألمانيا.
ما شجعني على دفع مبلغ مالي معتبر من أجل ضمان عملية تهريبها مع عائلتها”.
لكن الصدمة كانت عند وصول زوجته إلى ألمانيا وتقديمها طلب اللجوء.
حيث صرحت للسلطات الألمانية بأنها عزباء وليست متزوجة وأقنعته بأن ذلك سيكون لصالحهما في المستقبل.
وأضاف الزوج “إلى أن جاء اليوم الذى فوجئت به بعناصر من الشرطة تطرق الباب، وأخذوا أولادي وزوجتي إلى وجهة مجهولة.
لم أعرف مكانهم إلا بعد ثلاثة أشهر كدت أن أفقد عقلي خلالها من كثرة التفكير بمصير أولادي، وما كان يعذبني أكثر هو أنني لم أجد إجابة عن سؤال واحد ، هو لماذا فعلت بي هذا؟
العنف ضد الزوجة و حب الزوجة للتحرر أهم مسببات الطلاق:

يرى البعض أن القوانين الاوروبية تشجَع على التفكك الأسري، والبعض يلوم المرأة السورية.

سواء كانت تبحث عن الحرية والاستقلال أو لأنها تفارق زوجها بعد أن تطأ قدماها ألمانيا.
تقول المرشدة الاجتماعية دورتي نوتسولد :
إن أسباب حالات الطلاق التي شهدتها في جلسات الإرشاد أغلبها كان بسبب العنف الممارس في حق المرأة في وطنها الأصلي.
وجدت النساء المعنَفات من اللاجئات يد العون في ألمانيا وهذا ما شجعهَن على المطالبة بحقوقهن في الطلاق.
ونحن بدورنا قدَمنا المساعدة لعدد معتبر من النساء اللواتي قررن الانفصال عن أزواجهن، بتوفير السكن والمحامي والمعونة الاجتماعية المستقلة، ونقوم أيضا بدور التوعية والإرشاد”
غير أن الدكتورة هويدا طرقجي مفوضة شؤون المرأة في المجلس الأعلى للمسلمين قالت: “إن كثير من منظمات الدفاع عن حقوق المرأة ومكاتب النصح والإرشاد بما فيها الكنائس تساعد المرأة في طلب الانفصال دون أية مراعاة لأحقية الترابط الأسري وتهمل جانب إصلاح الأسرة.


في سؤال الدكتورة عن أسباب تنامي الظاهرة، قالت:” إن الهجرة أسهمت إلى حد كبير في إحداث التفكك الأسري بسبب طول فترة إجراءات لمَ الشمل”، دون أن تنفي الدكتورة حقيقة استبداد الرجل وحجم العنف الممارس في حق المرأة في المجتمعات المسلمة.
وأشارت الدكتورة إلى أن حجم الضغوط النفسية وحالات الاكتئاب التي يعاني منها كثير من الناس، انعكست أيضا على سلوك الرجل تجاه أسرته وتسببت في إهماله لواجباته أو في العصبية الزائدة

Related Articles

Back to top button