المرأة

كانت تعمل مضيفة طيران قبل أن يكتشفها ياسر العظمة، قصة الفنانة السورية صباح بركات صاحبة الحضور المميز (صور/ فيديو)‏

[sc name=”ads1-2″ ]

كانت تعمل مضيفة طيران قبل أن يكتشفها ياسر العظمة، قصة الفنانة السورية صباح بركات صاحبة الحضور المميز (صور/ فيديو)‏

مدى بوست – فريق التحرير

صباح بركات فنانة سورية ذات حضور مميز، شاركت في عددٍ من الأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية في سوريا، آخر ‏أعمالها مشاركتها في المسلسل الشهير باب الحارة، حيث أدت دور “أم حاتم” أحد أهم الأدوار النسائية في المسلسل.‏

عملت صباح بركات في الإذاعة لفترة، وهناك اكتشفها الفنان السوري الكبير ياسر العظمة، الذي كان يبحث عن وجهٍ جديد ‏يشاركه مرايا 88، فكانت صباح هذا الوجه المميز.‏

عملت صباح بركات كمضيفة جوية قبل امتهان الفن، فأكسبها الأمر ثقافة واسعة واطلاع على عادات وتقاليد الشعوب المختلفة.

‏تزوجت وتوقفت عن العمل، وبعد الطلاق بدأت مشوارها الفني من المسرح، جنبًا إلى جنب مع استكمال دراستها الجامعية.‏

صباح بركات
صباح بركات في دور أم حاتم، مسلسل باب الحارة

صباح بركات.. حياة حافلة بالتجارب وبداية فنية موفقة

الفنانة صباح بركات من مواليد 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1957 في حي ساروجة الدمشقي.

بعد أن حصلت على الشهادة ‏العامة، تقدمت بركات إلى مسابقة لاختيار مضيفة جوية، فنجحت وبدأت عملها كمضيفة تجوب العالم وتزداد ثقافةً واطلاعًا على ‏الشعوب المختلفة.‏

بعد فترة من العمل تزوجت، فتركت عملها كمضيفةٍ جوية، ثم انتسبت إلى وزارة الثقافة السورية أو ما يُعرف وقتذاك بمديرية ‏المسارح والموسيقى، وخلال عملها المسرحي، انتسبت إلى كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية.‏

عملت بركات في الإذاعة السورية في الثمانينات، فشاركت في عددٍ من البرامج والمسلسلات الإذاعية. عملها في الإذاعة جعلها ‏على تواصلٍ مع الممثلين في التليفزيون السوري، ومن بينهم الفنان الكبير ياسر العظمة، صاحب سلسلة مرايا الكوميدية الناقدة.‏

كان العظمة وقتذاك يبحث عن وجهٍ جديد ليشاركه في مسلسل مرايا 88، وكانت صباح بركات هذا الوجه الجميل والموهوبة ‏اللافتة، فاختارها للعمل معه، وأدت خلال المسلسل أداءً جيدًا، وانطلقت بركات تقدم الأعمال المختلفة.‏

شاركت بركات في عددٍ من المسرحيات الهامة، مثل: “حمام روماني” و”الحسناء الناعمة” و”الأيدي” و”يقظة الربيع”. كما شاركت ‏في فيلم سينمائي بعنوان “المتبقي” عام 1995.‏

أعمال صباح بركات في التليفزيون

شاركت الفنانة صباح بركات في عشرات المسلسلات السورية، تنوعت ما بين الدراما الاجتماعية، الكوميديا وأعمال البيئة ‏الشامية، من بين هذه المسلسلات: “حارة نسيها الزمن” عام 1988 و”البركان” عام 1989 و”الدغري” عام 1992 و”أبو كامل” عام ‏‏1993 و”حمام القيشاني” عام 1994 و”أبو البنات” عام 1995 و”مزاد علني” عام 1999.‏

‏”فرصة العمر” عام 2000 و”تمر حنة” و”حكايات المرايا” عام 2001 و”عشنا وشفنا” و”هومي هون” عام 2004 و”أحلى المرايا” ‏عام 2005 و”غزلان في غابة الذئاب” عام 2006 و”جرن الشاويش” عام 2007 و”باب الحارة” عام 2008 و”ساعة الصفر” عام ‏‏2010 و”طوق البنات” عام 2015 و”قناديل العشاق” عام 2017.‏

شاركت بركات في المسلسل الشهير باب الحارة، في الأجزاء الثالث والرابع والسادس والسابع والتاسع. آخر أعمال بركات ‏للتليفزيون: الجزء التاسع من باب الحارة ومسلسل قناديل العشاق، وعُرضا في عام 2017.‏

صباح بركات
صباح بركات تتوسط منى واصف وسلوم حداد

صباح بركات رفضت العمل في الدبلجة وكادت أن تمثل في السينما المصرية

في حوارٍ مع جريدة الأنباء الكويتية عام 2009، صرحت صباح بركات أن اللهجة السورية كانت سر نجاح المسلسلات التركية ‏المدبلجة التي عرضت على الشاشات العربية، مشيرةً إلى أنها رفضت العمل في الدبلجة التي عُرضت عليها مرارًا، وعن أسبابها ‏قالت: “رفضت لأنني لا أحب أن أعطي صوتي لأحد إضافة لعدد من الاعتبارات أولها أنها مسلسلات تذهب بالوقت بامتياز تدس ‏السم في الدسم وتحاول إظهار الشيء غير الشرعي في حياتنا على أنه شرعي”.‏

وعندما سئلت عن سر ابتعادها عن السينما، أجابت: “السينما لها وضعها الخاص في سورية وفرصها محدودة، فلا يوجد لدينا أفلام ‏سوى التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما (قطاع عام)، ممكن في المستقبل أن تأخذ السينما حظها بشكل أوفر. وعرضت علي ‏أعمال سينمائية في مصر منها مع محمد هنيدي من إخراج عمر عبدالعزيز، ولكننا لم نتفق”.‏

الحياة الشخصية للفنانة صباح بركات

تزوجت الفنانة صباح بركات مرتين، مرة أولى تبعها انفصال، ومتزوجة حاليًا من رجل أعمال جزائري، أنجبت منه ابن وابنة، ‏وتعيش معه في العاصمة السورية دمشق.‏

قالت عن عملها في الفن لأحد المواقع الفنية: “الفن أضاف أشياء كثيرة إلى شخصيتي، كونه إحدى حالات التميز لدى الشخصية ‏الإنسانية، فالإنسان يولد ولديه بذور فنية تنمو وتترعرع من خلال اكتشاف الموهبة الفنية وصقلها حتى يصبح الإنسان في مرتبة ‏فنان، وهذا انعكس علي شخصيًا. ‏

فعندما أنهيت دراستي الجامعية في اللغة الإنكليزية عملت مضيفة طيران ثم مترجمة ولكن بطبيعتي لا أحب العمل الإداري ‏وأبحث دائمًا عن التجديد، وعندما أتيحت لي الفرصة لدخول عالم الفن؛ أعجبني هذا العالم واستمريت به وأنا أترك تقييم نفسي ‏للجمهور الذي يشاهد أعمالي لأنه ليس لي الحق في تقييم نفسي”.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى