القطار المغناطيسي في الصين
القطار المغناطيسي في الصين يعتبر من أهم الصناعات الصينية الذي يمشي عن طريق المغناطيس القوي.
يعتبر القطار المغناطيسي في الصين من أكثر الاختراعات فائدة وأهمية تتم في الصين، وقد سمّوه الماجليف الذي يستطيع العمل عن طريق قوة مغناطيسية عالية جداًفي الرفع، بدلاً من محركات ميكانيكية، فهو يستغني عنها تماماً، كما أنه يطير في الهواء الطلق دون وجود أي قطبان حديدية تمسكه
مثل القطارات العادية التقليدية. ويتعلق في الهواء عن طريق مغناطيس قوي للغاية، ويدخل في صنعه المكونات الكهرومغناطيسية عالية الصلابة. وتصل قوتها وسرعتها حوالي 500-600 كم/ساعة، وقد تصل سرعتها غي بعض الأحيان ما بين 1500 و1700كم/ساعة. ونتيجة هذا الاختراع العظيم
سندخل إلى بوابته ونتعرف عليه أكثر، وكيف يمكن أن يعمل والمبدأ الذي يعتمد عليه في التشغيل والإقلاع، وما أهم الخصائص التي يتميز بها القطار المغناطيسي في الصين، والسلبيات التي يمكن أن تحدث من قبله، وما هو أسرع قطار توصّل إليه العالم أجمع، كما يعد هذا الابتكار تقنية جوهرية في مجال
السكك الحديدية بسيره نحو الأمام مع اختفاء العجلات هذا جعل عالم الإلكترون يتفوّق على عالم الميكانيك بشكل كبير.
كيفية عمل القطار المغناطيسي
يعمل القطار المغناطيسي بشكل بسيط وسلس، وهذا ما تم الإتفاق عليه منذ صناعته. بحيث يتم مشي القطار نحو الأمام، لكن بعد رفعه في الهواء الطلق التي أطلقتها (ماجليف). بذلك يستغني تماماً عن المحركات الكهربائية التي تسيّره إلى الأمام. وإزالة التلاصق والاحتكاك بين القطار والقطبان الحديدية.
لتوضيح الفكرة أكثر وبشكل أعمق يجب استيعاب فكرة تعويم وسحب ودفع القطار نحو الأمام من خلال أسلوبين هما:
أسلوب تعويم القطار
كما نعلم جميعاً أنّ المغناطيس يتأثر بقوة تجاذب وتنافر. حيث يتم تجاذب القطب السالب مع الموجب وتنافر القطب السالب مع السالب أو الموجب مع الموجب.وتعتمد طريقة ماجليف على على رفع القطار نحو أعلى السكك الحديدية. ويتحوّل إلى حر طلق في الهواء ويتم ذلك من خلال القوة التنافرية للمغناطيس. أما بالنسبة للسكك الحديدية التي توجد باتجاه القطار تتشكل من المغناطيس القوي تخالف أقطابها أقطاب المغناطيس المعلق. في أسفل القطار، فيحصل تجاذب بين المغناطيس، ليصبح طائراً في الهواء. مع العلم أن اتجاه القطار من الأسفل على شكل حرف الC باللغة الإنجليزية لبقاء مسيرة القطار ذاتها.
أسلوب تحريك القطار
بعد الانتهاء من تعليق القطار في الهواء يتم العمل على طريقة تحريك القطار. إما للرجوع أو الإنطلاق إلى الأمام. في هذا الأسلوب يقوم قطار ماجليف بالعمل عن طريق 3 رفوف من القطبان التي يتم صنعها من مغناطيس مثبت على الأرض. ثم يتم سحب المغناطيس رويداً رويداً من بداية القطار. من خلال تعاكس الأقطاب المغناطيسية لكي تتحرك.
ومن الناحية الخلفية للقطار تتطابق الأقطاب المغناطيسية مع بعضها البعض أي السالب مع السالب والموجب مع الموجب لدفع القطار أماماً. والذي يتحكم بحركته العديد من الكومبيوترات الحديثة لتبديل أقطاب السحب والدفع بشكل سريع ومتسلسل. لكي لا يتوقف القطار المغناطيسي عن الحركة.
مميزات القطار المغناطيسي
يتمتع القطار المغناطيسي بالعديد من الصفات التي تجعله مختلفاً تماماً عن القطارات التي اعتدنا عليها المعتمدة على السكك الحديدية والقطبان.
ومن أهم مميزات القطار هي:
- سرعة تفوق الخيال، حيث يمشي القطار بسرعة كبيرة جداً. هذا يعني يمكن اللجوء إليه عند السفر لأماكن بعيدة جداً. والأعمال التي لا يمكن التأخر عنها وتحتاج إلى الوصول بأسرع وقت ممكن.
- يعمل القطار بهدوء وتأني على الرغم من سرعته الفائقة. لكن تشعر بأنه هادئ لا يصدر أي ضجيج في أثناء سيره.
- حداثة القطار المغناطيسي وعدم حاجته إلى التصليح بشكل مستمر. أما القطارات التقليدية تحتاج إلى صيانة كل فترة وأخرى.
- استخدام الطاقة الكهربائية بعيداً عن الوقود الملوث للبيئة. لذلك فهو مساعد على نظافة البيئة وحمايتها من التلوث إلا بنسبة قليلة.
عيوب القطار المغناطيسي
على الرغم من الإيجابيات التي تحدثنا عنها سابقاً والتي تعد كثيرة جداً. إلا أن الأمر لا يخلو م بعض النقاط السلبية التي قد يحدثها القطار المغناطيسي:
- مخاوف بيئية: فإذا كان القطار يمر فوق المسطحات المائية ليصل بين المناطق. فمن الممكن خروج القليل من الهواء الملوث وتلويث المياه، أو موت بعض الكائنات الحية البحرية.
- محدودية النقل: حيث يقوم القطار بالوصل بين بعض المناطق الصينية وليس جميعها.
- سرف كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية؛ بسبب اعتماده على الكهرباء بشكل أساسي. ويتم تخصيص كمية من الكهرباء لعمل القطار.
أسرع قطار مغناطيسي في العالم
أعلنت وكالة الأنباء الصينية أن أسرع قطار في العالم هو قطار (ماجليف) الذي صممته حديثاً. ووصلت سرعته حوالي 500-600 كم/ساعة أي أسرع من الطائرات. وقامت بتطويره بشكل أكبر، ليصبح أجدد إنجاز تكنولوجي علمي في العالم. وهو أفضل من بقية القطارات من جميع النواحي البيئية والاقتصادية.
هكذا رأينا أعزائي القطار المغناطيسي في الصين، الذي يعد من أعظم الابتكارات الهادفة إلى تسهيل حركة الناس بأقل التكاليف وأقل وقت ممكن، ليصلون إلى أشغالهم، وأقل تلويثاً للبيئة محاولاً الحفاظ على التوازن البيئي قدر الإمكان أكثر من القطارات العادية، المعتمدة على حرق الوقود وانتاج الدخان الخطير.