السويد

شباب يكافحون لوقف العنف المميت

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : أصبحت جرائم القتل وإطلاق النار والطعن بالسكين شائعة في يوتيبوري، ما دفع بمجموعة من الشباب إلى تأسيس جمعية تهدف إلى تغيير هذا الواقع.

قال المؤسس دانيال زماني، “عند غياب الدعم ينجرف البعض إلى طرق منحرفة بعيدًا عن العمل أو الدراسة.”

عانى الشباب الذين يعيشون في بيسكوبسغوردين ولوندبي وهيسينغين من العنف المميت في مدينة يوتيبوري، ما حفزهم لإنشاء جمعية أطلقوا عليها اسم “Vi Dom Unga”.

وتأثر بعض الأعضاء الذين انضموا لهذه الجمعية من العنف بشكل مباشر، بينما انضم آخرون تضامنًا مع أصدقائهم أو أقاربهم. قال زماني الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، “شهدنا خلال العامين الأخيرين عمليات قتل وطعن وإطلاق نار متكررة، فبين يوم وآخر نقرأ عن هذه الجرائم في الصحف.”

دعم من سياسيين

دعت الجمعية لعقد أول اجتماع لها في نهاية مارس/ آذار الماضي من هذا العام. وانضم العديد من الشباب من هيسينغين لمناقشة الخطوات اللازمة للتغيير. وتعاونوا معًا لكتابة رسالة للسياسيين المحليين.” كما دعيت السلطات إلى مزرعة في بيسكوبسغوردين.

قال دانييل، “احتوت هذه الرسالة على الكثير من المشاعر. وأرسلنا دعوات إلى سياسيين في لوندبي وغرب هيسينغن. ولبى دعوتنا سياسيون ومسؤولون رفيعو المستوى.”

وعقد اجتماع آخر خلال الأسبوع الأخير من أبريل/ نيسان استمر لثلاث ساعات. وتحدث الشباب عن المشاكل واقترحوا الحلول. بينما استمع السياسيون واستجابوا بشكل جيد.

أماكن لقاء ونماذج إيجابية

وتبني الجمعية آمالها على السياسيين ليؤمنوا لها أماكن لعقد اجتماعات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17-22 عامًا. الأمر الذي تفتقر إليه الجمعية حاليًا. ومن المقرر أن يخصص المنتدى للقاء الآخرين وإلهامهم، إذ تظهر الإحصائيات أن الشباب هم ضحايا العنف المميت، وفقًا لما قاله دانيال.

وأضاف، “بوسعنا دعوة محاضرين لديهم ماض إجرامي لكنهم اختاروا الآن مسارات أخرى في الحياة. ليكون القدوة الإيجابية التي يراها الشباب ويتطلعون إلى السير على خطاها.”

وتعتقد الجمعية أيضًا أن هناك حاجة ملحة إلى تقديم المزيد من الدعم للشباب الأكبر سنًا حتى يتمكنوا من الحصول على الوظائف والدراسات لما بعد المرحلة الثانوية.

الحاجة إلى دعم

لاحظ أعضاء الجمعية أن التزام السياسيين أصبح ضعيفًا بعد الاجتماع، إذ كانوا يطمحون للحصول على المزيد من الملاحظات والتعليقات. لكن الجمعية ترفض الاستسلام؛ إذ تباشر حاليًا بجمع المعلومات والأفكار حول طرق لحل مشكلات الشباب في هيسينجن. ونأمل أن يواصل الشباب الحوار مع السلطات من أجل التغيير. قال دانيال زماني، “نطمح إلى الكثير، لكننا بحاجة إلى الدعم.”

المصدر aftonbladet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى