الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أظهرت دراسة أجراها الراديو السويدي على نحو 144 نزاعًا بشأن الحضانة، أن نصف الأطفال المتورطين في نزاعات الحضانة سُمح لهم بالتحدث في التحقيقات التي أجرتها الخدمات الاجتماعية قبل صدور الحكم.
ووفقًا للقانون، يجب أن تؤخذ إرادة الأطفال في الاعتبار عند الفصل في نزاعات الحضانة.
بينما يشدد الخبراء في الطب النفسي للأطفال والمراهقين على ضرورة الاستماع إلى الأطفال في مثل هذه القضايا الحساسة والمفصلية والتي تمسهم بشكل مباشر. والبروفيسور كارل سفيدن أحد هؤلاء الأخصائيين الذي يرون أن النسبة يجب أن تكون 100%.
وأوضح سفيدن أنه يجب السماح للأطفال في هذا الوضع بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم حول مسألة الحضانة والتواصل وإتاحة الفرصة لهم للتحدث عما حدث في الأسرة. مؤكدًا على ضرورة ترجيح مصلحة الطفل على أي امر آخر.
والسبب الأكثر شيوعًا لعدم إجراء محادثات مع الأطفال هو اعتبار الطفل صغيرًا جدًا. إذ لم يُسمح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس أو ست سنوات بالتحدث بسبب صغر سنهم.
بينما يعتقد كارل سفدين أن الاستماع إلى الأطفال ضرورة ملحة بغض النظر عن عمر الطفل. ولم ينفرد سفيدن بهذا الرأي، بل وافقه على رأيه خبراء آخرون منهم ماتس سيوستن، وهو محام وخبير في نزاعات الحضانة.
وفي غالبية الحالات التي اطلع عليها راديو السويد، كان هناك معلومات حول استخدام العنف والمخاطر الأخرى في الأسرة.
لذا تعتقد إليزابيت نسمان، أستاذة علم الاجتماع والباحثة في شهادات الأطفال حول العنف، أن من المهم السماح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم حول ما مروا به، بغض النظر عن أعمارهم.
فقالت، “نعم، العمر حجة سيئة حقًا، إذ نلحظ عادة اختلافًا كبيرًا في نضج الأطفال وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم. فحتى طفل في الثالثة من عمره، كما تم توثيقه، يمكنه أن يخبرنا عن تجربته مع حالات العنف في الأسرة.”