السويد

انتقادات لتأخر السويد في تنفيذ قيودها

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. يبلغ عدد الأطباء الذين خصصتهم السويد لمواجهة جائحة كورونا الحالية نحو ستة أضعاف الأطباء في النرويج. ويرى البعض أن القيود والتدابير التي اتخذتها السويد كانت كافية، لكنها لم تنفذ على وجه السرعة.

فرود فورلاند، هو نظير آندرش تيجنيل في هيئة الصحة العامة النرويجية، ومدير أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فيها. ومن المعلوم أن النرويج لم تسجل عدد وفيات كبير مقارنة بالسويد؛ إذ توفي حتى الآن 236 شخصًا مقارنة بنحو 4400 شخص في السويد.

وأعزى فورلاند هذه النتيجة إلى فرض التدابير بصرامة وفي الوقت المناسب، وإلى الوعي الاجتماعي الكبير وأخذ الأمور على محمل الجد.

وأشار فورلاند إلى أن بلاده لم تعتمد الإغلاق التام، بل كان الخروج متاحًا دائمًا للجميع، واستمرت المطاعم ومراكز التسوق في عملها كالمعتاد، فضلًا عن أن وسائل النقل العام كانت متوفرة على الدوام.

لكن الفرق الرئيسي عن السويد هو سرعة اتخاذ القرارات وفرضها، فلم تتوان النرويج أو تتأخر في فرض التدابير الوقائية الصارمة.

ويعتقد فورلاند أن السويد كانت ستتجنب الزيادة الكبيرة في الإصابات والوفيات لو أخذت بعين الاعتبار السرعة في تطبيق قيودها، والدليل هو انخفاض الأعداد في فنلندا والدنمارك والنرويج بعد أن أسرعت كل منها إلى فرض قيودها بسرعة كبيرة ودون توان، متبعة توصيات منظمة الصحة العالمية التي لم تلتزم بها السويد.

وقال فورلاند أن متوسط عمر الوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو 82 عامًا، وهي النسبة ذاتها في السويد؛ فنحو 90% من الوفيات في السويد تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، يعيش نصفهم في دور رعاية المسنين.

والفرق الوحيد هو أن عدد الوفيات في النرويج أقل بكثير، فعدد الوفيات في السويد يفوق العدد في النرويج بنحو عشرة أضعاف وهو فرق هائل، لكن فورلاند يتفق مع تيجنيل في أن المقارنة غير دقيقة في هذه المرحلة، ويتطلب الأمر نحو عام أو عامين لإصدار أحكام دقيقة.

ويأمل فورلاند أن تحافظ النرويج على مستوى إصابات منخفض إلى حين الوصول إلى لقاح فعال ضد الفيروس.

وأكد في الوقت ذاته على أن بلاده خصصت طبيبًا مختصًا بمكافحة العدوى في كل بلدية نرويجية لتتبع كل حالة جديدة، وللإشراف على إجراءات الوقاية في دور رعاية المسنين.

بينما توزع السويد أطباء مكافحة العدوى على مستوى إقليمي، أي ما مجموعه 60 طبيبًا. العدد الذي يراه فورلاند غير كافيًا ويقلل الإحساس بالأمان.

لكن تيجنيل يشدد على أنه من الصعب إطلاق الأحكام في الوقت الحالي ومعرفة الاستراتيجية الأفضل في مواجهة هذه الأزمة، فالمقارنة سابقة لأوانها وتحتاج إلى وقت أطول.

المصدر aftonbladet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى