السويد

لاجئون غاضبون من حزب المحافظين: “نحن جزء من هذا البلد”

أطلق عدد من اللاجئين في السويد، أمس الثلاثاء، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد تصريحات زعيم حزب المحافظين أولف كرستريسون الذي طالب بإرسال قوات سويدية لإغلاق حدود أوروبا بوجه اللاجئين.

الحملة التي أطلقها اللاجئين بدأت بمنشور من اللاجئة الإيرانية أتوزا فرهماند قالت فيه “أعلن بفخر أنني كنت طالبة لجوء خلال أزمة اللاجئين في عام 2015”.

وأضافت فرهماند “نعم ، أنا واحدة منهم وعملت رسمياً في السويد منذ عام 2016 في مجال الثقافة والفن، لقد دفعت ضرائبي واحترمت جميع القوانين في السويد، أنا أتحدثالسويدية بطلاقة وهناك الكثير مثلي يعملون ويدفعون ضرائبهم ويحترمون القوانين الموجودة هنا”.

Jag är 2015!Det här är mitt personliga svar till Ulf Kristersson.Jag meddelar stolt att jag var asylsökande under…

Publicerat av Atoosa Farahmand Tisdag 3 mars 2020

وشددت فرهماند على انه “هناك الكثير من الأشخاص الذين قدموا خلال أزمة اللاجئين في عام 2015 يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا جزءًا من هذا البلد ، لكنك تجعل من الصعب علينا أن نشعر بأن السويد هي وطننا”.

وطالبت فرهماند السويد بفتح الحدود أمام اللاجئين قائلة “يجب على السويد تشجيع الدول الأخرى على تحمل مسؤولياتها وفتح حدودها، إذا فتحت جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة حدودها فلن تكون هناك أزمات”.

وختمت الناشطة منشورها بقولها “أنت تقول أن عام 2015 لن يحدث مرة أخرى، لكن أود أن أقول إنني جزء من موجة عام 2015 مع العديد من الآخرين، ونحن جزء من هذا البلد سواء أعجبك ذلك أم لا”.

أما اللاجئ رازي رحيمي فقال في منشوره “من حقي أن أبقى في السويد، لأنني هربت من بلادي التي أرسلت اليها القوى العظمى والدول الغربية الأسلحة”.

Moderaternas officiell facebook konto gick ut med en bild på Ulf kristerson igår där det stod att “Flyktingkrisen 2015…

Publicerat av Reza Rahimi Tisdag 3 mars 2020

وطالب رحيمي بفتح الحدود قائلاً: ” يتعين على الدول الأوروبية أن ترحب بجميع الأشخاص الذين فروا من الحرب وتهنئتهم على صمودهم لأنهم عانوا من أوقات صعبة للغاية، أولئك الذين يفرون من الحرب يعرفون بالضبط قيمة الحياة”.

كما انتقدت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في السويد تصريحات كرستريسون، حيث نشرت على صفحتها صورة بنفس الطريقة التي استخدمها زعيم حزب المحافظين لكن بخطاب معاكس.

وقالت المفوضية في منشورها “طلب اللجوء حق من حقوق الإنسان، ويحق للأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد الحصول على الدعم والحماية من العالم الخارجي”.

وأضافت المفوضية “الآن، أكثر من 70 مليون شخص يفرون من العالم، وكل ثانية يجبر شخص جديد على الفرار”.

ودعت المفوضية “بلدان الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولية مشتركة تجاه سياسة إنسانية للاجئين وفتح الطرق الآمنة إلى أوروبا”.

Att söka asyl är en mänsklig rättighet. Människor på flykt från krig och förföljelse har rätt till omvärldens stöd och…

Publicerat av Sverige för UNHCR Måndag 2 mars 2020

هذا وكان زعيم حزب المحافظين السويدي أولف كريستريسون، قد طالب يوم الاثنين، بإرسال قوات سويدية للمساعدة في حراسة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك بمنشور للحزب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تعليقاً على الأحداث الجارية على الحدود اليونانية التركية، حيث بات آلاف اللاجئين عالقين هناك.

وأضاف كريستريسون إنه يجب على السويد والاتحاد الأوربي التحرك لحماية الحدود رداً على قرار رئيس تركيا فتح الحدود أمام المهاجرين للعبور إلى أوروبا، مشدداً على انه يجب ألا يتكرر وضع اللجوء عام 2015 في السويد.

هذا وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت مسيقاً عن احتشاد ما لا يقل عن 13 ألف شخص عند نقاط العبور الحدودية الرسمية في بازاركول وإيبسالا ومعابر متعددة أخرى غير رسمية بين اليونان وتركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى