هل أنت قادم جديد إلى السويد؟ هذه الطرق ستساعدك
إن الانتقال للعيش خارجاً يحدث تغييرات بعاداتك في غالب الأحيان، فمعظم الناس يجدون أنفسهم باتوا سويديين
بطرق عديدة بعد انتقالهم للعيش هنا.
إن التواصل الاجتماعي وتكوين الصداقات لا يعد بالأمر السهل كبالغ، وتحديداً في بلدٍ جديد، وتشتهر السويد
بشكل خاص بصعوبة كسر الجليد بين المقيمين الأجانب.
ويمتلك السكان المحليون سمعة التحفظ والحذر حول السماح للأشخاص الجدد بالانضمام إلى أوساطهم، ولكن
ذلك ممكن، فقط انتبه إلى هذه الطرق التالية التي ستتغير حياتك الاجتماعية بها.
لا للمحادثات الصغيرة
أو على الأقل توقع إجابات غريبة إذا ما حاولت ذلك، فمعظم السكان في السويد يفضلون الصمت ولا يجدون
حاجة لكسره من أجل تبادل كلمات حول الطقس أو حركة المرور في الصباح، ويعد غير ضرورياً، لذا لا تتوقع من الآخرين مشاركة الأحاديث معك على موقف الحافلة أو طابور البنك أو من يقومون بفيكا فردية بإحدى المقاهي
المحلية.
النوادي والجمعيات والصفوف المدرسية
واحدة من الاختلافات الكبيرة بين كيفية التواصل الاجتماعي للسويديين بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى سببها بشكل كبير النوادي والجمعيات، فأعداد كبيرة من السويديين هم أعضاء في جوقة غناء أو فرق رياضة أو
ركض أو تسلق، وأياً كانت هوايتك فهناك احتمال كبير بأن تجد لها ناديا مختصاً بها، كما أن حياة العمل تجري
حمايتها بشكل كبير في السويد تاريخياً، مما يتيح المجال للناس بأن يقضون وقتاً أطوال لهواياتهم.
بالنسبة للعديد من الأجانب فإن المكان الأنسب للبدئ قد يكون في الصف المدرسي أو شبكة اجتماعية
مخصصة للأجانب، ولكن الانضمام إلى أحد النوادي العامة قد يكون أفضل طريقة للقاء السويديين، فمشاركة الاهتمامات تعني أنه لديك بعض الأمور المهمة للتحدث بها بالمقارنة مع المحادثات الصغيرة الجافة.
البيت هو الملاذ الآمن
في العديد من المدن الكبرى حول العالم، وتحديداً اليافعين، يكون من التقليدي العيش في شقة صغيرة أو مع
شركاء في السكن، وإذا ماكنت محظوظاً سيصبحون هؤلاء جزءاً من دائرتك الاجتماعية، ولكن ليست هكذا هي الحال لدى السويديين الذين غالباً ما يفضلون العيش بمساكنهم الخاصة، وربما بسبب هذا الأمر تعد دعوة أحد ما إلى منزل آخر خطوةً كبيرة في السويد وتتطلب وقتاً كثيراً.
التخطيط يعد فناً
بمجرد ما إن تبدأ بتكوين علاقات ومعارف في السويد يصبح الأمر الصعب التالي هو إيجاد الوقت لمقابلتهم،
فصعوبة الحفاظ على الصداقات وموازنة ذلك مع العمل والعائلة ليس شيئاً خاصاً للسويد، ولكن بالتأكيد ستجد
تحديات أكبر بها هنا.
وبسبب اللهفة الكبيرة للانضمام إلى التنظيمات والتجمعات، يصبح لدى الكثير من البالغين (والأطفال إذا ما كانوا
على قدر المسؤولية) مواعيد مليئة جداً، وتصبح عملية إيجاد موعدٌ يناسب الجميع تتطلب تخطيطاً مسبقاً لأسابيع أو حتى أشهر قادمة.
الالتزام بالمواعيد أمر أساسي
إن واحدة من أسهل الطرق لتخريب صداقتك السويدية هي أن تصل متأخراً عن موعد اللقاء، فإذا كان موعد تجمع
الغداء على الساعة 7 مساء ووصلت حوالي 8 والنصف فلا تتفاجأ إذا ما لم تجد طعاماً لك أو كان مضيفك مستاء منك.
ويكون هذا الأمر أكثر وضوحاً بالنسبة للقادمين من دول البحر الأبيض المتوسط أو أمريكا اللاتينية أو أية مجتمعات
أخرى تمتلك مقادر راحة أكثر في الوقت، ولكنها تكون مشكلة أكبر بالنسبة للقادمين من مجتمعات أكثر التزاماً
كالمملكة المتحدة مثلاً، حيث سيجدون صعوبةً بتأخيرٍ لا يتعدى الـ 10 دقائق.
انس فكرة الجولات
يعد هذا أمراً صعباً للتعلم على الجدد، فعادة شراء مشاريب أو جولات شرب للجميع لا يمتلكها السويديين، وربما
يعزا ذلك إلى الثقافة التي تعطي تقديراً عالياً للاستقلال، أو ببساطة لأسعار الكحول المرتفعة.
وعوضاً عن ذلك توقع بأن يقوم الجميع بطلب ودفع مشاريبهم الخاصة (مع استثناءات مثل حفلات عيد الميلاد أو
الاحتفالات)، سيسبب الأمر بانتظار أكثر ولكنه على الأقل يعني بأنك متحكماً بالكمّ الذي ستشربه وما ستدفعه.
لا تخلط مجموعات الأصدقاء بعضهم ببعض
سيقول العديد من الأجانب أنه من الصعب إيجاد أصدقاء سويديين، إلا أنهم مخلصين وملتزمين بمجرد ما أن
تجدهم، فليس مستغرباً في السويد بأن يبق الأصدقاء قريبون من بعضهم البعض منذ طفولتهم.
إذا ماكنت معتاداً على دعوة جميع أصدقائك إلى الحانة أو إلى منزلك سواء أكانوا يعرفون بعضهم البعض أم لا،
فإن الثقافة السويدية قد تحتوي بعض المفاجآت لك، فمن السائد هنا أن تبق دوائر الأصدقاء بعيدة عن بعضها
البعض من أجل التركيز على الناس بشكل فردي وتجنب وجود أية صمت أو مواقف غريبة.
على أي حال فهذا الأمر ليس بالضرورة قاعدة ملزمة وبإمكانك كسرها إذا ما اردت، فالعديد من الأشخاص سواء
السويديون او غيرهم سيقدّرون دعوتهم إلى حفل غداء أو احتفالية ما ويقابلون أشخاصاً جدد، ولكن من الأفضل أن يعلم الجميع بوجود أشخاص لا يعرفونهم.
العمل واللعب لا يندمجان عادةً
يختلف هذا الأمر بين مكان عملٍ وآخر بالطبع، ولكن تكوين الصداقات مع زملاء العمل لا يعد أمراً شائعاً، ويأتي هذا الأمر بداعي احترام الخصوصية والتركيز على حياة العمل وإبقاء التوازن بها، وأرباب العمل الذين لا يريدون لعمالهم أن يشعرون بأنهم ملزمون لإظهار وجوههم بالأنشطة المشتركة للشركة.
وهناك فرصة لتجنب احتمالية حصول مواقف غريبة فيميل معظم العمال السويديين على تجنب الحديث بمسائل خلافية مثل الدين أو السياسة خلال العمل، ولذا فإن إنشاء الصداقات مع أشخاص تحتاج إلى إبقاء صلة مهنية واحترافية معهم يعد مغامرة لدرجة قد لا تريد تجربتها.
وبالنسبة للأناس القادمين من الخارج بلا أية صلة في السويد سوى مكان عملهم قد يكون الأمر مضجراً حقاً، خاصة إن لم تكن بالمكتب الذي يذهب إليه الناس لتناول المشروبات معاً.
تلجأ إلى التطبيقات والمواقع الالكترونية
إن السويد في طليعة التطور التكنولوجي بعدة نواحي، فكالعديد من الدول الغربية هناك ميل ما للمواعدة عبر الانترنت في السويد، ولكنهم أيضاً سعداء بالتعرف على بعضهم البعض وتكوين صداقات بالشكل التقليدي.
فمن الأمور المناسبة للمقيمين الأجانب للتعرف على أشخاص آخرين يريدون توسيع دائرة معارفهم تطبيقات مثل التعارف المباشر Panion أو GoFrendly، أو غير المباشر مثل Meetup أو مجموعات الفيسبوك التي يكون موقعها بمنطقتك وتشاركك اهتماماتك.
منقول من السويد بالعربي