أخبار الدنماركالدنمارك بالعربيالصحة

الدنمارك “على بعد شهر من تقديم علاج” لفيروس كورونا

الدنمارك "على بعد شهر من تقديم علاج" لفيروس كورونا

قال بروفيسور الأمراض المعدية في المستشفى الوطني بكوبنهاغن، ينس لوندغرين، “إننا على بعد أقل من شهر من تقديم علاج لفيروس كورونا”، ويجري الحديث عن 28 يوما. وتأتي تصريحات لوندغرين، وفقا لوكالة الأنباء الدنماركية، ريتزاو، فجر اليوم الأربعاء، على خلفية أن فريقا من الباحثين، من بين 9 فرق تعمل على مشروع لقاح للفيروس، توصل إلى نتائج واعدة لمكافحة كورونا.
وبحسب لوندغرين، فإن “السلطات الصحية ووكالة الأدوية الدنماركية وافقتا على مشاريع تسع مجموعات بحثية لاختبار أنواع محددة من الأدوية”.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية استمرار الفرق البحثية الدنماركية التسع بحوثها على نحو ألف مريض في الدنمارك، بينهم 43 شخصا نزلاء المستشفيات، ويجري إعطاء 500 مريض حقنا من 20 إلى 30 ملليلتر في الوريد من دواء ريمديسيفير Remdesivir المخصص لمكافحة وباء إيبولا، فيما يحصل آخرون على دواء وهمي. ويشير لوندغرين إلى أن “الدواء أظهر تأثيرا على فيروس كورونا”.

ويؤكد أيضا أن “العلاج جُرب على القرود المصابة بفيروس كورونا وأعطى نتائج جيدة، وهذا يعني أن البشر يستفيدون أيضا من هذا العلاج، فهذا ما أظهره تجريبه على البشر بشكل إيجابي مقارنة بمن يحصلون على علاج وهمي”. وتستمر عملية علاج المرضى المختارين في البلد للأيام الـ28 المقبلة، ويعتبرها لوندغرين أياما حاسمة “وسنرى حينها ما إذا كانت الأمور سارت بشكل أفضل، رغم أن التجارب تؤشر إلى نتائج إيجابية حتى الآن”.




ورغم ذلك التفاؤل يبقى لوندغرين حذرا بقوله” نحن لسنا أمام معجزة، بحيث نحقن المريض ليقوم بعدها ليجري ماراثونا، بل يكافح الدواء الأعراض ويوقف التدهور”.

وبالإضافة إلى هذا البحث السريري على المصابين بالفيروس يجري فريقان آخران في مدينة آرهوس (غرب وسط) بحوثا أخرى على مرضى كورونا، الأول بدواء مستحضر من أدوية التهاب المفاصل الروماتودي، والثاني باختبارات على علاج ياباني قديم لحرقة المعدة.

وجدير بالذكر أن الدنمارك تشهد حركة محمومة لنصب خيم بيضاء ضخمة في مناطق قرب كبريات التجمعات السكانية بهدف الوصول إلى فحص يومي لنحو 20 ألف مواطن. ولا يعرف بعد متى ستنطلق عملية الفحص التي تشمل حتى هؤلاء الذين لم تظهر عليهم أعراض كورونا.

وشهدت الدنمارك وفاة 370 شخصا بسبب الفيروس، وأغلبية هؤلاء فوق عمر الثمانين، وعدد منهم توفي في مراكز دور رعاية كبار السن، وما يزال نحو 72 شخصا يتلقون علاجا بأجهزة تنفس صناعي فيما 81 مواطنا في أقسام العناية المركزة، في حين تعافى 4700 مريض، وفقا للأرقام الرسمية. يذكر أن أكثر من 500 فريق بحثي يعملون حول العالم في سباق مع الزمن للوصول إلى نتائج لقاح فعال وتجربته على مئات المرضى حول العالم.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى