الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تترافق مع أعراض واضحة. لكن هيئة الصحة العامة السويدية تريد أن تضع بالحسبان أولئك الذين يصابون بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض للمرض.
وقالت رئيسة أحد الأقسام في هيئة الصحة العامة كارين تيجمارك ويسيل، “ما زال يتعين علينا أخذ ذلك في الاعتبار.”
رفضت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمرها الصحفي اليومي يوم الاثنين، الطرح الذي يفترض أن كثيرين أصيبوا بالعدوى دون ظهور أي أعراض.
ووفقًا لدراسات عديدة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، تراوحت نسبة الأشخاص الذين أثبتت الاختبارات تطويرهم لأجسام مضادة ضد الفيروس بين 1-10%.
قال مدير إدارة الأزمات في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، “كان لدينا تصور منذ بداية انتشار الفيروس، بأننا نتعامل مع الحالات المزمنة والخطيرة، وأن الغالبية العظمى ستصاب حتى دون أن تلحظ ذلك.
وأضاف رايان بأن الدراسات تظهر عكس ما كنا نعتقده؛ أي أن العدد الإجمالي للحالات المصابة ربما يكون أقل بكثير مما كنا نتوقع.”
وأثبتت هيئة الصحة العامة بعد إجرائها دراسة مقطعية في نهاية مارس/ آذار الماضي، أن كل من ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، اختبروا عرضًا من الأعراض.
وعلى الرغم من هذه الإثباتات، تصر السلطة على أن المرء يمكن أن يصاب بالعدوى دون أن تظهر عليه أي علامات أو أعراض للمرض، ولم تأخذ بالحسبان أن هذه المجموعة لا تشكل نسبة كبيرة جدًا.
وقالت كارين تيجمارك ويسيل، “ما زلنا نصر على أن نسبة صغيرة من المصابين بالعدوى لا تظهر عليهم أي أعراض. وما زال يتعين علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار.
وأضافت ويسيل “لذا نشدد على أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي، خاصة عند كبار السن.”
وتنكب هيئة الصحة العامة في الوقت الحالي على إجراء اختبارات الأجسام المضادة التي تأمل أن تعطي صورة أوضح عن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ويتوقع أن تظهر النتائج خلال الاسبوع المقبل.
كما انتقدت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمرها الصحفي، الدول التي اتبعت استراتيجية مناعة القطيع، واصفة إياه بالنهج الخطير.