أربدك-Arbdk

من تركيا إلى رومانيا .. ” البحر الأسود ” يصبح بوابة عبور جديدة للاجئين


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

شهدت الأسابيع الأخيرة محاولتين لتهريب لاجئين من تركيا إلى رومانيا عبر البحر الأسود.
وأوقفت سلطات حرس الحدود، الأحد، زورقا يحمل أكثر من 50 من المهاجرين، بعد أسبوع من إيقاف زورق يقل 69 لاجئا عراقيا، من بينهم 29 تحت سن الـ18.
وتم نقل ركاب الزورق إلى البر ومن ثم إلى مركز لطالبي اللجوء في مدينة غالاتي الرومانية، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها لاجئون الوصول إلى رومانيا عبر البحر الأسود ومن ثم دخول الاتحاد الأوروبي.
ففي أيلول/سبتمبر 2014، أوقفت السلطات قارب صيد على متنه 132 مهاجرا، لتتكرر نفس الواقعة في العام التالي بقارب يقل 68 شخصا حاولوا الوصول إلى رومانيا بنفس الطريقة.
وكان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قد قال العام الماضي، إن بلاده مستعدة لاستقبال عدد معين من اللاجئين، لكنها ستحمي حدودها ضد الهجرة غير المشروعة.
وقال يوهانيس: “كانت هناك محاولات لمجموعات من اللاجئين من أجل الوصول إلى رومانيا عبر صربيا ومن ثم مواصلة الرحلة، لكننا منعنا وقوع ذلك، وسنمنع ذلك في المستقبل إذا حاول أحدهم الوصول إلى رومانيا عبر البحر الأسود”.
واستبعد الرئيس الروماني فكرة محاولة السفر عبر البحر الأسود مشيرا إلى أنه أصعب بكثير من البحر المتوسط.
لكن يبدو أن الوضع تغير خلال الشهور الأخيرة، فالواضح أن اليأس جعل الناس على استعداد لخوض المزيد من المخاطر وسلوك الطرق الوعرة، لاسيما بعد إغلاق الطرق عبر البلقان والبحر المتوسط وبحر إيجة.
ويبدو أنه في ظل هذه الظروف الجديدة، لا يجد المهربون طريقة سوى نقل المهاجرين بشكل غير قانوني إلى أوروبا عبر البحر الأسود.
وتثير هذه التطورات القلق في رومانيا، إذ بحث مجلس الدفاع الأعلى في البلاد قبل العطلة الصيفية، قضية الهجرة والإجراءات المحتملة للحد من الهجرة غير القانونية.
إذا تحول البحر الأسود لطريقا يسلكه اللاجئون، فإن المخاوف لن تقتصر على رومانيا فحسب، بل ستمتد إلى بلغاريا أيضا. واتخذت حكومة صوفيا خطوات محددة عند الحدود البلغارية التركية، للحد من الهجرة غير القانونية، من بينها إقامة سور من الأسلاك الشائكة عند الحدود. كما أعلنت الحكومة أنها تعتزم مستقبلا الاستعانة بالجيش لتعزيز أعمال حماية الحدود.
وليس من الواضح حتى الآن، كيف ستكون الخطط الرومانية والبلغارية لحماية المناطق الساحلية المطلة على البحر الأسود، لكن من غير المستبعد إغلاق هذi الطريق بسرعة أمام المهربين. (Deutsche Welle)

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى