مجتمع

تركية تعوض حرمانها من الأطفال برعاية 90 يتيما حول العالم

تركية تعوض حرمانها من الأطفال برعاية 90 يتيما حول العالم

– رغم محاولات العلاج، لم تستطع الزوجة فاطمة الإنجاب، فوهبا نفسيهما لعمل

الخير ومساعدة الأخرين

– اشتركت في برنامج لرعاية الأيتام بعد سماعها بجهود هيئة الإغاثة التركية (İHH)

في برنامج خيري حول العالم في هذا الخصوص.

–  فاطمة سرتر: سأواصل مع زوجي الكفاح من أجل الأيتام. وأحمد الله على وصول

عدد الأيتام الذين نعتي بهم إلى 90 يتيمًا. 

رغم حرمانها من الإنجاب أصبحت فاطمة سرتر (63 عاما) أما لتسعين طفلاً يتيماً

ترعاهم في مختلف دول العالم بدعم من زوجها ومن محبي عمل الخير.

ورغم محاولات العلاج، لم يستطع الزوجان فاطمة وعثمان سرتر الإنجاب، فوهبا

نفسيهما لعمل الخير ومساعدة الأخرين.

وتحاول فاطمة سرتر إرضاء شغفها بالأمومة بمساعدة الأطفال، وعملت معلمة

لمدة 20 عاماً في إحدى مراكز تعليم القرآن الكريم للأطفال.

وكانت سرتر تعامل الأطفال الذين تقوم بتعليمهم، معاملة الأم لأطفالها. وقبل 10

أعوام شاركت في برنامج تابع لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات

(İHH) بعد توصية من بعض معارفها.

اشتركت سرتر في برنامج لرعاية الأيتام بعد سماعها بجهود هيئة الإغاثة التركية في

برنامج خيري حول العالم في هذا الخصوص.

ومع زيادة عدد الأيتام الذين ترعاهم كل عام بدأت تتلقى الدعم من المتطوعين

من جيرانها المتبرعين لصناديق الأيتام لديها.

وقامت بشرح ما تقوم به من رعاية الأيتام لمعارفها وجيرانها والباعة والتجار من

حولها، ومع زيادة صناديق/حصالات التبرعات التي قامت بتوزيعها عليهم وصل

عدد الأيتام الذين ترعاهم إلى 90 يتيماً.

ويوزع الزوجان 60 حصالة تبرعات كل شهر ويقومان بجمعها وتسليمها لهيئة

الإغاثة الإنسانية مرة كل أسبوعين لتقوم بدورها بإرسال المساعدات إلى الأطفال

اليتامى حول العالم.

وفي حديث للأناضول قالت فاطمة إن تلبية احتياجات الأيتام من مأوى ورعاية

صحية وتعليم وغذاء تمنحها سعادة لا توصف.

وأعربت عن سعادتها الكبيرة بدعم جيرانها لها في رعاية الأيتام، مضيفة أنها

ستعمل على زيادة عدد الأيتام الذين تتكفل بمساعدتهم.

وصرحت أنها (مع زوجها) سيواصلان الكفاح من أجل الأيتام ما دامت صحتهما

تسمح لهما بذلك.

وتابعت: “أسأل الله ألا يحيدنا عن هذا الطريق. وأحمد الله على وصول عدد الأيتام

الذين نعتني بهم إلى 90 يتيمًا. في الواقع لم يرزقنا الله أطفالًا ولكنه عوّضنا

بأطفال من جميع أنحاء العالم”.

وأردفت: “أشعر وكأني أسعد امرأة وأم في العالم كوني مسؤولة عنهم وكذلك

عند تلبية حاجة أحدهم حتى وإن كانت ملابس أو طعام فحسب. وأنا لا أملك كل

شيء بالعالم، ولكن يكفيني سعادة أن ألبي احتياجات طفل يتيم”.

من ناحية أخرى أعرب عثمان سرتر عن سعادته لرؤية نتاج جهوده مع زوجته في

رعاية الأيتام.

وأكد أنه رغم عدم إنجابهما إلا أنهما ينعمان بحب الأطفال.

وزاد: كل إنسان لديه اختبار في الدنيا، وهذا هو اختبار الله لكلينا. والله يعلم إننا

أهل لهذا، لذا لم نحزن على عدم إنجابنا، فلدينا حاليا 90 طفلًا في تركيا والدول

المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى